الرئيسيةطوفان الأقصى

إقامة مؤقتة لـ70 أسيرًا فلسطينيًا في القاهرة بانتظار ترتيبات سفرهم لدول أخرى

وصل 70 أسيرًا فلسطينيًا، أُبعدوا ضمن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة واتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلى الأراضي المصرية حيث سيقضون عدة أيام في القاهرة قبل انتقالهم إلى دول أخرى.

وأكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدورة فارس، أن الأسرى جميعهم من ذوي الأحكام المؤبدة أو العالية، مشيرًا إلى أن وثائق سفرهم يتم تجهيزها حاليًا، وأنهم سيقيمون في أحد فنادق القاهرة حيث تُقدم لهم كافة الخدمات. وأوضح أن احتفالًا بسيطًا سيُنظم لتكريمهم قبل الإعلان عن وجهاتهم النهائية، التي سيتم تحديدها بعد الانتهاء من الترتيبات الأمنية واللوجستية.

وأشار فارس إلى أن مصر وقطر تلعبان دورًا رئيسيًا في تنفيذ الاتفاق، حيث تم استقبال الأسرى في معبر رفح ومن ثم نُقلوا إلى القاهرة عبر حافلتين. وتُجرى حاليًا الإجراءات اللازمة لضمان انتقالهم إلى وجهاتهم المقبلة.

وكانت قناة “القاهرة الإخبارية” قد أفادت بوصول الأسرى إلى القاهرة ضمن الدفعة الثانية من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار. وذكرت القناة أن المسؤولين المصريين ووفد من السفارة الفلسطينية كانوا في استقبالهم عند المعبر.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

يُذكر أن جيش الاحتلال أعلن يوم السبت عن وصول أربع مجندات إسرائيليات أطلقت حركة حماس سراحهن ضمن المرحلة الثانية من الاتفاق، حيث يتم تبادل كل مجندة بـ50 أسيرًا فلسطينيًا، من بينهم 30 من ذوي المؤبدات و20 من ذوي الأحكام العالية.

ويتضمن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه في 19 يناير الجاري، ثلاث مراحل مدة كل منها 42 يومًا. وينص الاتفاق على الإفراج التدريجي عن الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح 33 أسيرًا إسرائيليًا من غزة، سواء أحياء أو جثامين.

وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، أفرج عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 طفلًا وأسيرة فلسطينية، في حين تضمنت الدفعة الثانية التي نُفذت السبت الإفراج عن 4 مجندات إسرائيليات.

يُشار إلى أن إسرائيل تحتجز حاليًا أكثر من 10,300 أسير فلسطيني، بينما يُعتقد أن حركة حماس تحتجز نحو 96 أسيرًا إسرائيليًا في غزة.

وخلال التصعيد الأخير، الذي استمر بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، مما تسبب في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى