بعد 11 أسبوعًا من الحصار: مساعدات محدودة تدخل جنوب ووسط غزة وسط تفاقم المجاعة
في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، أعلن رئيس جمعية شركات النقل، ناهض شحيبر، اليوم الخميس 22 مايو 2025، عن دخول 90 شاحنة مساعدات إنسانية إلى وسط وجنوب القطاع، من أصل 92 شاحنة سمحت سلطات الاحتلال بإدخالها.
وأوضح شحيبر أن هذه الشاحنات تضم:
75 شاحنة طحين
12 شاحنة مكملات غذائية
5 شاحنات مقدمة من اللجنة الإماراتية، محملة بالسكر ومواد غذائية أساسية.
وأشار إلى أن هذه المساعدات تدخل القطاع لأول مرة منذ 11 أسبوعًا من الإغلاق الكامل، مضيفًا أن الشاحنات ستعود في الصباح لنقل دفعات جديدة، إلا أنه لا يوجد حتى الآن أي تنسيق لإيصال المساعدات إلى شمال القطاع، الذي يواجه أوضاعًا إنسانية أشد قسوة.
وأكد شحيبر على أهمية وعي المواطنين، داعيًا إلى تعزيز هذا الوعي لضمان وصول المساعدات لمستحقيها ومنع أي محاولات تهدف لتجويع وتهجير السكان.
من جهته، أكد أمين سر جمعية النقل الخاص، جهاد اسليم، أن الغالبية العظمى من الشاحنات عبرت بسلام إلى محافظتي خانيونس ودير البلح، حيث تم تسليمها إلى المخابز، فيما تعرضت شاحنتان فقط لمحاولة سرقة.
وفي السياق، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بدخول 87 شاحنة مساعدات متنوعة، تم تخصيصها لعدد من المؤسسات الدولية والأهلية لتوزيعها على السكان، في محاولة لتلبية جزء من احتياجاتهم المتفاقمة.
أزمة متفاقمة رغم دخول المساعدات
ويأتي إدخال هذه الشاحنات بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الحصار الكامل على المعابر، منعت خلالها إسرائيل إدخال المواد الغذائية الأساسية والوقود، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الصحية والغذائية وخلق مجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال نتيجة سوء التغذية.
وبالرغم من دخول هذه الدفعة من المساعدات، يرى مراقبون أن الكمية تبقى غير كافية إطلاقًا لمعالجة الأزمة المتفاقمة، في ظل استمرار الحصار وتقييد الإمدادات إلى المناطق الأشد تضررًا في شمال القطاع.
