ترندات

ترامب ليس الأول.. تاريخ تهجير الفلسطينيين من عام 1948

ترامب ليس الأول.. تاريخ تهجير الفلسطينيين من عام 1948.. تُعتبر قضية تهجير الفلسطينيين من أراضيهم واحدة من أعمق وأصعب القضايا في تاريخ الشرق الأوسط.

لقد مرّت هذه القضية بالكثير من المحطات التاريخية، ولم يكن قرار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس إلا أحد فصول هذا الصراع الطويل.

في الواقع، لم يكن ترامب أول من فرض سياسات تهجير على الفلسطينيين؛ بل هو جزء من تاريخ طويل من المعاناة والتشريد الذي بدأ منذ بداية القرن العشرين ولا يزال مستمرًا حتى يومنا هذا.

البداية.. تهجير الفلسطينيين عام 1948 (النكبة)

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

عام 1948 كان عامًا فارقًا في تاريخ الشعب الفلسطيني. ففي هذا العام، شهدت فلسطين واحدة من أعظم عمليات التهجير القسري التي أدت إلى تشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين.

بدأت هذه الأحداث مع إعلان قيام دولة إسرائيل، وهو ما ترتب عليه اندلاع حرب بين القوى العربية والدولة العبرية الجديدة.

في هذه الحرب، شُرّد أكثر من 700,000 فلسطيني، وجاء هذا التهجير ضمن خطة إسرائيلية منظمة لتطهير الأراضي من سكانها الأصليين.

كانت النكبة، كما يطلق عليها الفلسطينيون، نقطة التحول الكبرى في تاريخ المنطقة.

لم تكن مجرد حرب عسكرية، بل كانت عملية تهجير ممنهجة تهدف إلى إزالة الوجود الفلسطيني في أرضه.

ومع مرور الزمن، أصبحت هذه التجربة الأليمة جزءًا لا يتجزأ من الذاكرة الفلسطينية الجماعية، وأثرت بشكل كبير على الهوية الفلسطينية.

ما بعد النكبة.. استمرار السياسات الإسرائيلية في تهجير الفلسطينيين

على الرغم من مرور عقود على النكبة، لم تتوقف سياسات تهجير الفلسطينيين.

ففي الأعوام التي تلت 1948، استمرت السلطات الإسرائيلية في فرض قوانين وممارسات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

كانت الممارسات تشمل مصادرة الأراضي، فرض القيود على البناء في المناطق الفلسطينية، وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية على حساب أراضي الفلسطينيين.

علاوة على ذلك، فإن تهجير الفلسطينيين لم يكن مقتصرًا على الأراضي المحتلة في 1948 فقط، بل شمل أيضًا الأراضي المحتلة في 1967، بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة.

كانت السياسات الإسرائيلية تهدف إلى تفريغ هذه المناطق من سكانها الأصليين وتوطين المستوطنين الإسرائيليين بدلاً منهم، وهو ما أسفر عن تهجير آلاف آخرين من الفلسطينيين.

قرارات ترامب.. خطوة جديدة في سلسلة التهجير

في عام 2017، أصدر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قرارًا مثيرًا للجدل بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

كان هذا القرار بمثابة تبرير أمريكي رسمي لسياسات إسرائيل في المدينة المقدسة، وهو ما اعتبره الفلسطينيون خطوة جديدة في سلسلة السياسات التي تهدف إلى تهجيرهم من أراضيهم.

وعلى الرغم من أن القرار لم يكن بحد ذاته عملية تهجير مباشرة، إلا أنه كان يعكس بشكل واضح تجاهلًا للحقوق الفلسطينية ويعزز من محاولات تهويد القدس وطرد الفلسطينيين منها.

هذا القرار كان بمثابة قمة الجبل الجليدي في سلسلة من الإجراءات السياسية والاقتصادية التي اتخذتها إدارة ترامب والتي كانت تهدف إلى فرض واقع جديد في الأراضي الفلسطينية.

من ضمن هذه السياسات، كانت محاولات تقليص المساعدات للفلسطينيين ووقف تمويل وكالة غوث اللاجئين، مما زاد من معاناة الفلسطينيين في المخيمات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى