تصعيد إسرائيلي واسع ..عشرات الشهداء وموجات نزوح جديدة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

لليوم الـ64 منذ استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تتواصل الغارات الجوية والقصف المدفعي على مختلف مناطق القطاع، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى، في وقت تتفاقم فيه أزمة النزوح وتتعثر جهود إيصال المساعدات الإنسانية.
وأسفرت الهجمات، التي تركزت على جنوب ووسط وشمال القطاع، عن استشهاد أكثر من 126 فلسطينيًا منذ فجر الاثنين، وفق ما أفادت به مصادر طبية محلية.
جنوب القطاع: أوامر إخلاء ومجازر عائلية
في محافظة خان يونس جنوب القطاع، أجبرت قوات الاحتلال السكان في القرى الشرقية والأحياء الجنوبية على النزوح تحت القصف، فيما وصلت أوامر الإخلاء إلى وسط المدينة، ما اضطر العديد من العائلات للمبيت في العراء.
وفي منطقة المواصي، استُهدفت خيمة تأوي عائلة كساب، ما أدى إلى استشهاد الأم عبير زياد كساب وأطفالها السبعة. كما قُتل خمسة أفراد من عائلة أبو دقة في قصف استهدف منزلهم في بلدة الفخاري، بينما استشهدت أم وأطفالها السبعة من عائلة العمور في قصف آخر استهدف الحي نفسه.
وسط القطاع: مجازر بمخيمات النصيرات ودير البلح
في مخيم النصيرات، ارتُكبت مجزرة جديدة بحق عائلة راضي، حيث استُشهد أحمد عبدالهادي نصار وزوجته وبناته الأربع، إلى جانب عدد من أفراد العائلة الممتدة، ليصل عدد الضحايا إلى 15 شهيدًا من نفس العائلة.
كما استهدفت طائرات الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في المخيم، ما أدى إلى استشهاد ثمانية مواطنين، في حين أسفر قصف على منزل عائلة أبو سمرة في دير البلح عن استشهاد 13 شخصًا، بينهم أطفال ونساء.
غزة وشمال القطاع: مدارس تُقصف ومنازل تُهدم
في حي الدرج بمدينة غزة، استُشهد 15 نازحًا في قصف استهدف مدرسة موسى بن نصير، فيما ارتفع عدد ضحايا قصف منزل عائلة المقيد في مخيم جباليا شمالي القطاع إلى تسعة.
أوضاع إنسانية متدهورة
وزارة الصحة في غزة أعلنت أن المستشفيات استقبلت خلال الـ24 ساعة الماضية 136 شهيدًا، بينهم 11 تم انتشالهم من تحت الأنقاض، إضافة إلى 364 مصابًا.
ومنذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، بلغ عدد الشهداء 53,486، فيما وصل عدد الجرحى إلى 151,398. ومنذ استئناف العمليات في 18 مارس 2025، ارتفع عدد الشهداء إلى 3,340، والجرحى إلى 9,357.
في ظل هذا التصعيد، لا تزال سلطات الاحتلال تماطل في السماح بدخول المساعدات. وذكرت مصادر محلية أن تسع شاحنات فقط دخلت القطاع اليوم، في حين تُقدّر الحاجة الفعلية بألف شاحنة يوميًا، مقارنة بنحو 600 شاحنة كانت تدخل قبل الحرب.