دلياني: العالم يشاهد محاولة الاحتلال محو متعمد لشعب باكمله وتدمير للحياة

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أنه مع استمرار فظائع حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، يتداعى نسيج المجتمع الفلسطيني بفعل الهجمات المتواصلة لآلة القتل والتدمير الإسرائيلية، المدعومة بالكامل من قوى دولية على رأسها ادارة بادين- هاريس. الدمار ليس محصوراً بالأرواح والجانب المادي فقط؛ بل توغل في عمق النفوس، مؤثراً على الإنسان من جوانب نفسية وجسدية
وأضاف دلياني، بأن المختصون يشيرون في الصحة النفسية إلى ارتفاع هائل في نسب اضطرابات ما بعد الصدمة والاكتئاب والأمراض النفسية الأخرى في غزة. الأطفال الناجون من القتل يكبرون محاطين بالموت والدمار والخوف الدائم من الإبادة على يد آلة الإبادة الإسرائيلية. إنهم يشاهدون منازلهم وأسرهم ومستقبلهم يتدمر أمام أعينهم. كيف يمكن للعالم أن نتوقع تعافيهم من هذا النوع من الصدمات؟
وأشار دلياني، الى ما يشهده العالم هو محاولة محو متعمد لشعب باكمله، وتدمير شامل للحياة والبنية التحتية والأمل والمستقبل والوجود.
وأكد دلياني، إن جرائم الاحتلال في غزة ليست إلا نتيجة لاستراتيجية اجرامية صهيونية طويلة الأمد تهدف إلى تفكيك صمود شعبنا وهزيمة روحه الوطنية. كل قنبلة تسقط وكل منزل ينهار في غزة تحت نيران الاحتلال الإسرائيلي هو جزء من خطة دموية لخنق الحياة الطبيعية لأكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في أكثر المناطق كثافة سكانية على وجه الأرض
وقال القيادي في حركة فتح، ان سنوات من الحصار والاحتلال العسكري أدت إلى أن غزة كانت تعيش على حافة الانهيار الكامل حتى قبل بدء هذه الحرب الإبادية.
وأضاف المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي، بأن جرائم الحرب الإسرائيلية هي تتويج لعقود من الاحتلال والاستعمار والاضطهاد الممنهج الذي يسعى إلى تجريد شعبنا من حقنا الأساسي في الوجود. تدمير البنية التحتية الحيوية في غزة، من المنازل إلى المستشفيات والمدارس وحتى أنظمة الصرف الصحي، حوّل القطاع إلى سجن غير صالح للسكن. حتى الهواء ملوث برائحة الموت والدمار
وأكد ديمتري دلياني، بأنه رغم هذه الفظائع الإسرائيلية وحرب الابادة المستمرة، لا يزال شعبنا الفلسطيني شامخاً. وعلى الرغم من الوحشية الإسرائيلية وصمت المجتمع الدولي، فإن شعبنا لن يُمحى. نضالنا ليس مجرد معركة من أجل البقاء، بل كفاح من أجل العدالة والكرامة وحقنا الأساسي في الوجود كشعب حر في وطننا.