بالصور: الذكرى 19 لعملية قوس قزح العسكرية في رفح
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الخامسة للأنباء – غزة
يصادف اليوم، ذكرى المجزرة الإسرائيلية، في تل السلطان، بمدينة رفح، جنوب قطاع غزة، والتي كانت تحمل اسم قوس قزح.
واجتاحت قوات الاحتلال الإسرائيلي في نفس هذا اليوم من عام 2004 مدينة رفح في عملية سميت بـ”قوس قزح” راح ضحيتها حوالي 60 شهيدًا وعشرات الجرحى.
بدء الاجتياح
بدأ الاجتياح الإسرائيلي لحي تل السلطان غرب مدينة رفح في تمام الساعة الرابعة فجرًا بإطلاق طائرات الاحتلال المروحية صاروخًا باتجاه مجموعة من المجاهدين قرب مسجد بلال بن رباح؛ لتؤذن ببدء اجتياح موسع لمدينة رفح ويستيقظ أهالي حي تل السلطان على صوت أرتال الدبابات تجتاح منازلهم.
ارتقى في القصف المروحي الذي استهدف مجموعة من المجاهدين، مجاهدان قساميان هما هاني قفة وطارق شيخ العيد، ومن المشاهد المؤلمة أن شقيق الشهيد قفة كان يعمل في استقبال الشهداء في مستشفى النجار حيث تفاجأ شادي بجثمان أخيه هاني بين يديه، والتقطت الكاميرا حينها مشهد من المشاهد الصعبة والشاهدة على بشاعة الاحتلال.
مشاهد
من المشاهد الأولى لبداية الاجتياح الإسرائيلي قصف الطائرات الحربية لمكتبة مسجد بلال بن رباح أحد المساجد الهامة في مدينة رفح، وألحقت بها الصواريخ حريقا هائلا أتلف ملحق المكتبة وأرشيفها وأموال الزكاة، عوضا عن الأضرار الأخرى في المكان.
وتجسدت صورة صمود رجال رفح في وجه ما يزيد عن 40 آلية إسرائيلية، حيث ارتقى صباح أول يوم من الاجتياح عدد من المجاهدين شهداء أثناء اشتباكهم مع القوات الخاصة، رغم السلاح الخفيف الذين امتلكوه أمام الترسانة العسكرية.
وفقد الأهالي أبناءهم شهداء ضحية العنجهية الإسرائيلية في كل من حي تل السلطان غربي رفح وحي البرازيل جنوبها، فالحاج جاسر الشاعر يذكر ولديه أحمد ومحمد اللذان ارتقيا في اليوم الأول من اجتياح تل السلطان حيث خرجا لإطفاء حريق مسجد بلال ولم يرهما إلا بعد مضي ثلاث أيام وتراجع قوات الاحتلال إلى أطراف الحي.
وفقدت عائلة البلعاوي رب البيت واثنين من أبنائه، وأما عائلة المغير ففجعت باستشهاد الشقيقين الطفلين أحمد وأسماء أثناء تواجد أحمد على سطح منزله لإطعام الدجاج وقيام أسماء بإنزال ملابس الغسيل فما كان من القناص الإسرائيلي إلا أن يسقطهما غريقين في دمائهما أمام والديهما اللذين هرعا إلى السطح بعد سماع إطلاق النار.
استهداف المسيرة
مع اشتداد الطوق الأمني على حي تل السلطان ونقص المياه والغذاء على الأهالي، نادت مكبرات الصوت أن على سكان المدينة الخروج في مسيرة تنقذ أهالي الحي، فهب الرجال والشباب والأطفال لنصرة إخوانهم في اليوم الثالث من الاجتياح، وعند اقتراب المسيرة من الحي قامت الطائرات الإسرائيلية باستهداف المسيرة بشكل مباشر مما ضاعف أعداد الجرحى والشهداء.
وجاوز عدد شهداء المجزرة خلال أسبوع الاجتياح في رفح الستين شهيدًا والثلاثمائة جريح، في مجزرة بشعة لا زالت تفاصيلها في ذاكرة سكان محافظة رفح.
وفي اليوم التالي من استهداف المسيرة وفضح الجريمة الإسرائيلية كسر الطوق المفروض على حي تل السلطان ليكشف الستار عن وجه الجريمة الكالح وإلحاق أضرار كبيرة في الحي من تدمير للبنية التحتية والخراب الذي لحق بمنازل المواطنين.
رحم الله شهداءنا الأبرارادف اليوم، ذكرىالمجزرة الإسرائيلية في تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة. والتي كانت تحمل اسم قوس قزح
واجتاحت قوات الاحتلال الإسرائيلي في نفس هذا اليوم من عام 2004 مدينة رفح في عملية سميت بـ”قوس قزح” راح ضحيتها حوالي 60 شهيدًا وعشرات الجرحى.













