الرئيسية

غزة تحت الحصار والتجويع: 40 يوماً بلا مخابز و70 يوماً على إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات

أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة اليوم بياناً صحفياً شديد اللهجة، حمل الرقم (818)، كشف فيه عن تفاصيل مروعة للوضع الإنساني الكارثي الذي يرزح تحته أكثر من 2.4 مليون مدني في القطاع. وأكد البيان أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل ارتكاب جريمة منظمة من خلال سياسة الحصار الشامل ومنع دخول الاحتياجات الإنسانية الأساسية، في انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية.

منع المساعدات وإغلاق المعابر:

وأوضح البيان أن الاحتلال يفرض منذ 70 يوماً متواصلة إغلاقاً كلياً لجميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، ما حال دون دخول نحو 39,000 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية والوقود والدواء.

ويأتي هذا المنع في ظل حاجة ملحة وطارئة لهذه الإمدادات، خاصة مع الانهيار الإنساني والصحي المتسارع الذي تشهده المنطقة، وفي خضم عمليات الإبادة الجماعية والقتل المستمر بحق المدنيين.

توقف المخابز وتفاقم المجاعة:

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وكشف البيان عن توقف جميع المخابز في قطاع غزة عن العمل بشكل كامل منذ 40 يوماً، الأمر الذي حرم السكان من الخبز، الغذاء الأساسي، وفاقم من حدة المجاعة ونقص التغذية، لا سيما بين الأطفال والمرضى وكبار السن. وحذر البيان من أن أكثر من 65,000 طفل باتوا معرضين لخطر الموت بسبب سوء التغذية وانعدام الغذاء، مؤكداً أن الاحتلال يستخدم سياسة التجويع كسلاح ضد المدنيين.

دعوة عاجلة للتدخل الدولي:

وندد المكتب الإعلامي الحكومي بشدة بهذه “الجريمة الجماعية” التي يرتكبها الاحتلال، مؤكداً أنها تمثل استخداماً ممنهجاً للتجويع كسلاح حرب يرقى إلى جريمة إبادة جماعية. وحمّل البيان الاحتلال الإسرائيلي والدول الداعمة له المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة عن هذه الجرائم وتبعاتها الكارثية.

وطالب البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتدخل الفوري والعاجل لوقف الحصار الإسرائيلي وإنهاء سياسة التجويع الجماعي، والفتح الفوري وغير المشروط للمعابر لإدخال المساعدات الإنسانية والغذاء والوقود والدواء. كما دعا إلى إرسال بعثات تحقيق دولية مستقلة لتوثيق هذه الجرائم ومحاسبة قادة الاحتلال أمام القضاء الدولي، واتخاذ إجراءات ملزمة لوقف العدوان والإبادة على الشعب الفلسطيني في غزة.

واختتم البيان بالتأكيد على أن استمرار الصمت الدولي يعد تواطؤاً صريحاً، ويساهم في ترسيخ سياسة الإفلات من العقاب، ويشجع الاحتلال على التمادي في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق شعب أعزل ومحاصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى