ثابت

غضب دولي من تصريحات ترامب بشأن غزة واستمرار المماطلة في تنفيذ اتفاق الهدنة

توالت ردود الفعل الغاضبة في غزة وحول العالم، رفضًا لتصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التي دعا فيها إلى تهجير سكان غزة وفرض السيطرة الأميركية على القطاع.

وأكد الفلسطينيون أن أي خطة تهجير أو توطين في دول أخرى هي محاولة لتصفية قضيتهم، وإنهاء حقهم المشروع في العودة إلى مدنهم وقراهم المحتلة منذ نكبة عام 1948.

وفي محاولة لتوضيح موقفه، سعى البيت الأبيض إلى تهدئة الجدل حول تصريحات ترامب، مشددًا على أن واشنطن “لن تموّل إعادة إعمار غزة”. إلا أن هذا الموقف لم يمنع استمرار موجة الاستنكار فلسطينياً وعربياً ودولياً.

إسرائيل ترحب بخطة ترامب وتماطل في تنفيذ الاتفاق

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

في أعقاب هذه التصريحات، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أنه أصدر توجيهاته للجيش بوضع خطة لمغادرة سكان غزة “طوعًا”، مبدياً تأييده لخطة ترامب. كما أشار إلى أن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على القطاع بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى.

في الوقت ذاته، تستعد إسرائيل لاستئناف مفاوضات تبادل الأسرى في الدوحة، حيث يتوجه فريق التفاوض الإسرائيلي يوم السبت لبحث الصفقة مع حركة حماس. إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية أكدت أن الوفد الإسرائيلي سيناقش فقط استكمال المرحلة الأولى من الصفقة، بينما سيتم تأجيل مناقشة المرحلة الثانية حتى يتم بحث خطة ترامب داخل المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينيت).

عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية

رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار يومه الـ19، تواصل إسرائيل المماطلة في تنفيذ بنوده، خاصة فيما يتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية والمعدات الثقيلة إلى قطاع غزة.

ووفقًا للجهات الحكومية في غزة، لم تلتزم السلطات الإسرائيلية بعدد الشاحنات المتفق عليه في الاتفاق، حيث كان من المفترض إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميًا، إلا أن إجمالي الشاحنات التي دخلت منذ 19 يناير حتى 2 فبراير لم يتجاوز 6089 شاحنة، أي أقل بكثير من العدد المطلوب.

من جهته، أكد الدفاع المدني الفلسطيني أن طواقمه عاجزة عن انتشال نحو 10 آلاف شهيد لا يزالون تحت الأنقاض، بسبب نقص المعدات الثقيلة التي تمنع إسرائيل دخولها رغم الاتفاق.

كما أكد مصدر في حركة حماس أن الاحتلال يعرقل تنفيذ بعض البنود الأساسية في اتفاق وقف إطلاق النار، خاصة فيما يتعلق بإدخال المعدات اللازمة لعمليات الإنقاذ والإغاثة.

المشهد العام: تصعيد سياسي وإنساني

في ظل هذه التطورات، يبقى المشهد في غزة معقدًا، حيث تتواصل الضغوط الدولية على إسرائيل لتنفيذ الاتفاق، بينما تتجه الأنظار إلى مفاوضات الدوحة لمعرفة ما إذا كانت ستسهم في تهدئة الأوضاع أو ستواجه مزيدًا من العراقيل بسبب المواقف الإسرائيلية والأميركية المتصاعدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى