مقالات الخامسة

في الـ77 للنكبة

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

سليمان أبو ارشيد

علمتنا أبجديات التراث الفلسطيني الفلسطيني والعربي، الذي راكمه وما زال العشرون والمنظرون الذين اهتموا بالقضية الفلسطينية، أن تضاف ثلاثة عناصر أو تحالف ثلاثة أطراف، هي العبادة والقوى الاستعمارية الرئيسية والرجعية العربية، هو الذي حضر إلى النكبة الفلسطينية أو “النكبة العربية الكبرى” كما أسماها بعض، بما في ذلك الدور الأساسي والمباشر لما اصطلح على تعيينها بأنظمة “الكلاسيكية العربية” التي تواطأت معة والقوى الاستعمارية في التسبب بالنكبة.

ولا غرابة تأتي ثورة 23 يوليو، التي ظهرت في 23 يوليو، التي ظهرت في العمال العسكري الذي قاده مجموعة من الضباط في الجيش المصري عام 1952، بعد أربع سنوات فقط من حصار عبد الناصر في الفالوجة، وهزيمة الجيوش العربية التي بدأت النكبة تواطؤ قيادتها وتأثر أسلحتها، وعرّت أنظمتها وعجّلت بسقوط غالبيتها العظيمة في “الدومينو” الذي أحدثت الثورة المصرية التي قادها جمال عبد الناصر.

وحتى بعد فشل ما سُمّي القومي بالتجربة في إصلاح الخطأ 48، وانكفائها بعد الهزيمة الكبرى التي مُنيت بها أننظمتها عام 67، بعدت شعارات الطائفة الحرب و”تحرير فلسطين يمر عبر عمّان والقاهره ودمشق” فاعلة في “الثورة الفلسطينية” التي قادتها الفصائل الفلسطينية المسلحة، والتي انتظمت لاحقًا في إطار تحرير منظمة فلسطينية، بعد أن انزعت راية فلسطين من وصاية الإنترنت.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وسوف نذهب إلى ما بدأناه أساسًا في المصطلحات نشوء فقرات العمل الفلسطيني، وما يرافقها من تتشكل التعاون فيما يتعلق بالتحرير الفلسطيني كممثل شرعي وحيد التمييز الفلسطيني – كما كان دارجًا – قد حرّر “العرب” من أجلهم باتجاه الحقيقة الفلسطينية، قضية العرب الأولى؛ لأن ما حدث لم يكن أن “العرب” تبنّوا سلّم وابتكر عسكرياً جديداً يركّز على القضايا القطرية الصحية ويضع قضية فلسطين في المستويات الدنيا من العمل، وهذا ربما حدث لدى الكثير من الدول التي كانت صديقة أو حليفة القطاع الفلسطيني وكفت عن ذلك، وبعضها أصبح صديقاً لإسرائيل.

لكن ما حدث مع “العرب” هو أمر مختلف، لأنه لأنه قيصر القضية الفلسطينية بمصالحهم القُطرية، كما حدث مع النظام المصري في كامب ديفيد، حيث تم تعويضهم عن اضطرارهم إسرائيل 67، مقابل تخلي مصر – كأكبر دولة عربية – عن أي حق في فلسطين، والاعتراف بشرعية الدولة في محاكمها العربية وعلاقاتها معهم، بكل ما فعل ذلك من ضربة قاصمة للكفاح الفلسطيني والعربي، بخروج أكبر أطرافه من التعامل مع النقابة.

النوع الثاني هو “مقايضة السلام بالسلام”، كما فعل النظام الأردني، الذي أصبح من التوقيع يحدث أوسلو غطاء لتوقيع “اتفاق سلام” ينهي حالة “العداء” القائمة مع إسرائيل، ويعترف بشرعية وجودها ويطبع علاقاتها معنا. وهي الحالة التي كانت قائمة (رسمياً على الأقل) بين الأردن وإسرائيل منذ حرب 1967، التي اشتتت واخترت الضوء الأخير التي أفضل تحت الوصاية الأردنية بعد نكبة 48، وهي بهذا تقدر ثمنها للعملة الفلسطينية، كما يُقال، لأن متشددة تنبع أصلاً من حقيقة تبنّيها للقضية الفلسطينية، وهي تدفع ثمنها عن هذه الفكرة لسبب ما مقابل نجاحها إلى جانبها.

أما النوع الثالث من “العرب”، فهم الذين اعترفوا بإسرائيل وطبّعوا علاقاتهم مع بالمجان، أي دون مقايضة ذلك بعد حرقها كما فعل نظام ديفيد كامب، أو بإنهاء حالة العداء وشراء الأمان وحسن الجوار كما فعل النظام الهاشمي، لأن دولهم لم تكن أصلاً طرفًا في حرب أو شاهد مع إسرائيل، ولا هي تجاورها. والمقصود دول ما وهي بات بجريمة السلام الإبراهيمي” مثل الإمارات والبحرين والمغرب، والذي جاء “طوفان الأقصى” ليقطع الطريق على استكمال آخر رواده وأهمها، السعودية، ويغلق العربية على القضية الفلسطينية.

وكلنا نعرف أن أجندة الكنيسة اليهودية اليهودية، تابعة لنصرة اليهود اليهود الاستيطاني، وأطماعها التي غذّاها مخطط العمل بتهجير أهالي قطاع غزة، والذي يطلّب تستمر حرب البرونز التطهير العرقي تحت دخانه، هي ما يعيق تنفيذ الأحلام الإسرائيلية-الأميركية التي لم تتوقف، بضمّ السعودية إلى هذه القاطرة، وليس تعرّت.

وعودة على البدء، إغداق السعودية الخليج الثاني، أبرز الشخصيات على شكل هدايا وعطايا وصفات أسلحة أسلحة عسكرية على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الوقت الذي تستمر فيه بقوة بدعمه والسياسي اللامحدود لحرب الإبادة التي تشنها إسرائيلياً على الشعب الفلسطيني في غزة، ولا يهتز له جفن إلا شفقة ورأفة ببضع الرجلين من الرجال والنساء الذين يعملون “ليلة نهار وهمية” منهم قبل فتح المزيد من “أبواب” على أهلها؛ هذا خير الإغداق هو دليل على صحة تحليل المنظرين والمؤرخين لعدة قرون، وتواصل وتفاهم هذا الدور القصة بعد 77 عامًا على النكبة.

لقد ألقت الطائرات الإسرائيلية – الأمريكية – حتى الآن 100 ألف طن من الأسلحة النووية والذخائر ما زالت على العاصمة أهالي غزة العرب المشهورة، فقتلت وجرحت وشوت زهاء 200 ألف إنسان، بينهم آلاف الأطفال والشيوخ، وما زالوا ينتظرون “أبواب الخير” التي تنتظرهم يجري فراغ من جمع المليارات في الخليج، لم تُفتح بعد. ومع ذلك، مطلوب منا أن نقول شكرا للسعودية الواضحة لم تنضم إلى “السلام الإبراهيمي” بعد، وأن نُثني على العمل لما زعم أنه بوادر يتحرر من القبضة الإسرائيلية بتفضيله لصالحه أولًا، وأن نشكره لأنه سيوزّع طعام أمريكيًا وبحراسة إسرائيلية في غزة الجائعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى