الرئيسية

الاحتلال الإسرائيلي يُهدد باغتيال قادة حزب الله وحماس

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الخامسة للأنباء – الأراضي المحتلة

لمحّت إسرائيل لإمكانية القيام بعمليات اغتيالٍ لقادة من حزب الله ومن (حماس) ، لافتةً إلى أنّ الحديث يدور عن ردٍّ نوعيٍّ دون التورّط في حربٍ شاملةٍ على الجبهتيْن الشماليّة والجنوبيّة في آنٍ واحدٍ، وذلك عقب عملية (مجدو)، المنسوبة لحزب الله، وتهديدات حركة (حماس) بتوجيه ضربةٍ خطيرةٍ للكيان خلال شهر رمضان.

وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس الأمن القوميّ الإسرائيليّ السابِق، مائير بن شابات، في مقالٍ نشره بصحيفة (إسرائيل اليوم) العبريّة إنّ “نشاطات الجيش وأجهزة الأمن المستمرة في الآونة الأخيرة تشوّش قدرة الجهات (الإرهابيّة) المحلية على تنفيذ عمليات في الضفة الغربية وداخل إسرائيل، كما تجعل قدرتها على التنظيم أصعب، وتدفعها إلى تركيز جهودها من أجل البقاء في قيد الحياة والحفاظ على أمنها الخاص، ومن هنا، تنبع الحاجة إلى الاستمرار ومنع الفرص التي تسمح لهذه الجهات بتنظيم نفسها من جديد، وهذا ما عرفه جيدًا أيضًا ممثلو إسرائيل في القمة السياسية – الأمنية التي عُقدت في شرم الشيخ”، على حدّ تعبيره.

ولفت بن شابات، الذي خدم لسنواتٍ طويلةٍ في جهاز الأمن العّام (الشاباك)، لفت إلى أنّه “بالنسبة إلى المشاركين الآخرين في القمة، فإنّهم يعتقدون أنّه في حال قلّص الجيش نشاطه خلال شهر رمضان، فهذا سيؤدي إلى مزيدٍ من الهدوء في الميدان”، ولكن أضاف أنّ “الأكثر دقّةً هو القول إنّه دون هذه النشاطات، ستكون الجهات الإرهابيّة متفرّغةً أكثر للدفع بمبادرات، ولتنظيم نفسها”.

ومضى قائلاً إنّه “في كلّ الأحوال، فإنّ الواقع هو الذي يدفع أجهزة الأمن في كلّ مرّةٍ إلى اتخاذ القرار وحساب ثمن النشاط (زيادة التصعيد)، أوْ ثمن الامتناع منه (أعمال إرهاب)، وفي هذا المجال، كان من الأفضل ألّا يتم الالتزام بأيّ شيءٍ”، كما قال.

بن شابات أوضح في مقاله، الذي نقلته للعربيّة مؤسسة الدراسات الفلسطينيّة، أوضح أنّه “بين القدس وغزة، التحدي الأمنيّ سيتعاظم، ورمضان هنا فعلاً، ومعه أيضًا الحملات الكاذبة (الأقصى في خطر)، وسيكون من الصعب على إسرائيل أنْ تقنع المقتنعين أصلاً، وأشك في أنّ لديها القدرة على تقليل التوتر، لكنها تستطيع، على الأقل، خفض حدّة الأحداث”.

وشدّدّ المسؤول الأمنيّ الإسرائيليّ السابِق على أنّه “سيكون من الجيّد الإصغاء جيدًا إلى أجهزة الأمن إزاء كلّ ما يخص الحاجة الآن إلى تنفيذ عمليات في مجال الضبط، يمكنها أنْ تؤدي إلى زيادة الاحتكاك، وإضافة المزيد من الوقود إلى النار التي ستشغل الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة، وهذه القوات ضرورية لنشر الشعور بالأمان داخل شوارع مدينة القدس، والرد السريع على كل حدث”، طبقًا لمزاعمه.

علاوة على ما جاء أعلاه، أشار إلى أنّه “في كلّ ما يخُصّ قطاع غزة، فإنّ تهديدات حركة (حماس) خلال الأيام الأخيرة لا تعني بالضرورة أنّ الردع الإسرائيليّ تراجع. يمكن محاسبة (حماس) على أفعالها، وفي الوقت الحالي لا مصلحة لدى إسرائيل في الدخول في جولة قتالية في غزة، لكن لا يجب السماح لـ “حماس” باستغلال ذلك”، مُضيفًا أنّ “سلّة الأدوات الموجودة لدى إسرائيل للتعامل مع (حماس) تتضمّن خطوات يمكنها إلحاق الضرر بالقيادة الخاصة بها بشكلٍ شخصيٍّ، من دون الوصول إلى حربٍ شاملةٍ. ويجب أن يكون استعمال هذه الأدوات ليس فقط كردّ، إنما من أجل الردع أيضًا”، كما أكّد.

بن شابات أوضح أنّ الردّ النوعيّ هو المُفضّل، وأنّ “هذه الأمور صحيحة أيضًا في كلّ ما يخُصّ الجبهة الشماليّة، وذلك استمرارًا لقيام (مخربٍ) من لبنان باختراق الحدود وتفجير عبوة ناسفة في مفرق مجدو، فلا يجب بأيّ شكلٍ من الأشكال التقليل من أهمية هذا الحدث، أوْ من تهديدات (قوات الجليل)، ولكن لا ينبغي أيضًا النظر إلى ما حدث على أنّه إشارة إلى تراجُع الردع، ولا يتسرع مَنْ أرسل المنفّذ إلى تحمّل المسؤولية، وإنْ لم يكن السبب هو الخجل، فإنّه كما يبدو الردع. وتصريح وزير الأمن بأنّ إسرائيل سترد كان صائبًا، وفي هذه الحالة، يجب تفضيل الردّ النوعيّ على الرد السريع”.

وخلُص بن شابات إلى القول “(إسرائيل تتفكك)، هذا هو عنوان مقال نشرته قناة (الميادين) اللبنانيّة الأسبوع الماضي بشأن ما يحدث داخليًا في إسرائيل، وما يمكن قوله هو إنّ فاعلية أجهزة الأمن ونشاطها خلال الأيام الأخيرة يُحجّمان ما جاء في هذا المقال، وإلى جانب ذلك، فإنّ التحديات الأمنيّة التي تُواجِه إسرائيل يجب أنْ تدفع للوصول إلى حلٍّ متفّقٍ عليه بشكل طارئٍ يُنهي الأزمة الداخليّة بالكيان”، على حدّ قوله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى