الرئيسيةشؤون (إسرائيلية)

الاحتلال: خمس جبهات في آن واحد “ايران وحزب الله وغزة وانتفاضة الضفّة وفلسطينيي الداخل”

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الخامسة للأنباء – الأراضي المحتلة

أكّدت محافل أمنيّة وصفت بأنّها رفيعة المُستوى في تل أبيب،أنّ كيان الاحتلال سيضطر عاجلاً أمْ آجلا لمواجهة أربع أو خمس ساحات في آن واحد: إيران، حزب الله في لبنان، حماس في غزة، الانتفاضة في الضفة الغربية، ومواجهات مع فلسطينيي الداخّل المُحتّل، على حدّ تعبيرها.

وتابعت ذات المصادر”صحيح أنّ إيران تستدعي تفعيل سلاح الجو بكل ما لديه من أنواع الطائرات المتوفرة، لكن في جبهتي لبنان وغزة تعارض هذه المحافل استخدام قوات برية كبيرة، باستثناء الهجمات ضد أهداف نوعية محددة من خلال قوات الكوماندوز، بسبب الخسائر العديدة التي ستلحق بالجنود، وهذا هو السبب المفصليّ الذي يمنع الاحتلال من اجتياح قطاع غزّة، كما هدّدّ أكثر من مرّةٍ.

بالإضافة إلى ذلك، لا تخفي المحافل العسكرية الإسرائيلية مخاوفها من اندلاع ما تسميها “حرب لبنان الثالثة” أو “حرب الشمال الأولى”، التي قد تشارك فيها جبهتا لبنان وسوريّة معًا، الأمر الذي قد يستدعي منها شراء وبناء نظام واسع النطاق من صواريخ أرض- أرض الدقيقة (TKKs)، لأنّها الوحيدة القادرة على استهداف صواريخ حزب الله في مداها الذي يصل 400-600 كم، من البر والبحر، وبمساعدة المدفعية الدقيقة، دون أنْ يكون ذلك على حساب ميزانية القوات الجوية، كما أكّدت.

في السياق عينه قال الجنرال الإسرائيليّ شبتاي بريل، وهو أحد مخترعي الطائرة بدون طيّار (المُسيَّرة)، قال في مقالٍ نشره بمجلة (إزرائيل ديفينس)، المُختصّة بالشؤون الأمنيّة والعسكريّة، إنّ “العدوّ الأكثر صعوبةً وخطورةً بالنسبة للإسرائيليين هو حزب الله، الذي يمتلك مخزونًا من 120-150 ألف صاروخ دقيق وصواريخ غير دقيقة، ويمكنه إطلاق مئات منها يوميًا ضد أهداف عسكرية ومدنية في إسرائيل، وقد حان الوقت للتخطيط لضربة وقائية ضده بمبادرة إسرائيلية، وفي الوقت المناسب”.

وأضاف بريل، الحاكم العسكري الأسبق لمنطقتي بيت لحم جنوب الضفة الغربية، أضاف أنّه “من أجل هذه الغاية يجب أنْ تكون إسرائيل مجهزة بعدد كبير من صواريخ أرض- أرض الدقيقة التي ستدمر دقة حزب الله وصواريخه متوسطة وبعيدة المدى، لأنّها تشكل خطورة على إسرائيل وعلى نتائج الحرب عمومًا”، مُشدّدًا في ذات الوقت على أنّه “يجب الأخذ في الاعتبار أنّه لن يكون هناك تحذير قبل بدء الحرب مع الحزب، لأنّ الوقت من إصدار الأمر من إيران لإطلاق مئات الصواريخ المتوسطة والطويلة المدى ضدّ إسرائيل سيكون قصيرًا جدًا”، على حدّ تعبيره.

وكان عاموس هارئيل، محلّل الشؤون العسكرية في صحيفة “هآرتس” العبريّة قد أكّد أنّ معارك المستقبل في الشرق الأوسط ستتميّز باحتكاكٍ شديدٍ في المناطق المأهولة، حيث أنّ السكان المدنيين سيعلقون بين الأطراف المتحاربة، ويتحوّلون رغم إرادتهم إلى دروعٍ بشريّةٍ، وأنّ الحروب القادمة التي ستخوضها إسرائيل في المُستقبل ستكون في المناطق المكتظة في غزة وفي جنوب لبنان.

أمّا مُحلل الشؤون العسكريّة في صحيفة (يديعوت أحرونوت)، اليكس فيشمان، فكان قد أوضح أنّه صحيح أنّ الجيش الإسرائيليّ احتلّ من جديد مدنًا فلسطينية بالضفّة الغربيّة عام 2002 في حملة “السور الواقي”، وراكم تجربةً في القتال حيّال منظمات شبه عسكريّةٍ وجهاديّةٍ، ولكنّه لم يُواجه احتلال مدينة بحجم غزة، والتي يُرابط فيها الآلاف من حملة السلاح المشحونين بالأيديولوجية الجهاديّة، مع منظوماتٍ دفاعيّةٍ تمّ إعدادها خلال أعوامٍ، على حدّ تعبيره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى