شبكة الخامسة للأنباء - غزة
الخامسة للأنباء-الأراضي المحتلة
يواصل الفلسطينيون معركة البقاء مقابل آلة التهجير والقتل الصهيونية التي ما زالت تواصل حربها ضد الشعب الفلسطيني الصامد، فبعد حي الشيخ جراح يترجل حي جبل المكبر في القدس وينتفض من جديد ليدخُل إضراباً عاماً اليوم ضد سياسة التهجير والهدم التي يتبعها الاحتلال.
فجبل المكبر من الأحياء المعروفة بعنفوانها وقوتها في مواجهة الأعداء منذ القدم، ولقد اكتسب الحي اسمه من تكبير الخليفة عمر بن الخطاب فيه عند تسلمه لمفاتيح القدس الشريف، وسيرد أهالي الحي الصاع صاعين للاحتلال ردأً على هدم بيوتهم من الاحتلال كما يرى الكثير من المحللين.
المكبر سيرد الصاع صاعين
رأى الكاتب والمحلل السياسي جمال عمرو أن أهالي جبل المكبر سيردوا الصاع صاعين للاحتلال وسيواجهونه بكل ما أوتوا من قوة وعنفوان.
وتوقع عمرو خلال حديث لـ”الخامسة للأنباء”، اليوم الخميس، أن يشهد حي جبل المكبر مواجهات أكبر من المواجهات التي شهدها حي الشيخ جراح؛ لأنه معروف منذ القدم بصلابته ومقاومته، موضحاً أن الوضع في الشيخ جراح كان مختلفاً لتدخل المحامين والمؤسسات الدولية.
شعب موحد ضد الاحتلال
ويعتقد أن الاحتلال من خلال عمليات الهدم في جبل المكبر والقدس يوحد الظلم الواقع على الفلسطينيين؛ ما يجعل الشعب الفلسطيني يتوحد بأكمله في مواجهة الاحتلال ومشاريعه التهويدية.
وقال عمرو :”إن قوات الاحتلال أخطرت 70 بيتاً بالهدم في حي جبل المكبر، موضحاً أنه حتى الآن لم يتم هدم أي بيت من هذه البيوت متوقعاً أنه في حال بدأ الاحتلال بالهدم فستبدأ انتفاضة هناك”.
الحلول المؤقتة غير مجدية
وأضاف :”إن حلول الترقيع والحلول المؤقتة التي يتحدث عنها الاحتلال لا تجدي نفعاً مع الفلسطينيين، في ظل تفنن الاحتلال في استخدام أساليبه ضد السكان المقدسيين من خلال هدم البيوت والطرد والتشريد والاعتقال”.
وتابع عمرو:”القدس تنزف وتهدم بيوتها ويُشرد أهلها، في حين أن السلطة تواصل عملية التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي”.
وأردف قائلاً :”قضية هدم البيوت في أحياء القدس سواء جبل المكبر أو الشيخ جراح أو البستان ليس جديداً وهو مستمر منذ فترة من الزمن، إلا أن الاحتلال يصعد في هدم البيوت من حين لأخر.
وأشار إلى أن من أكثر الأشياء صعوبة على أهالي القدس هي أن يهدموا بيوتهم بأنفسهم، متسائلاً: كيف لإنسان أن يهدم بيته الذي بناه بنفسه؟
ورأى عمرو أن حالة الانشغال العالمي عن فلسطين والقدس بما يحدث في أوكرانيا، لن تؤثر على عزيمة الشعب الفلسطيني الذي سيقاوم الاحتلال وينتصر في النهاية.
وكانت أعلنت عشائر عرب السواحرة، عن إضراب عام وشامل اليوم الخميس 10 مارس 2022 في جبل المكبر بالقدس المحتلة؛ احتجاجاً على عمليات الهدم التي تنتهجها بلدية الاحتلال في القدس المحتلة.
