ثابتطوفان الأقصى

حماس تبحث هدنة لـ10 سنوات وترتيبات مؤتمر وطني شامل في القاهرة

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشفت مصادر مطلعة في حركة حماس لصحيفة الشرق الأوسط، مساء اليوم الإثنين، أن اتصالات مكثفة تُجرى حاليًا بين الحركة والوسطاء، وكذلك مع إسرائيل بشكل غير مباشر، بهدف تهيئة الأجواء لجولة مفاوضات متقدمة تتعلق بالمرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى.

وقالت المصادر إن الحركة تنتظر من قطر ومصر تحديد موعد للجولة المقبلة، مرجحة أن يتم ذلك نهاية الشهر الجاري أو مطلع الشهر المقبل، شرط التوصل إلى توافق أمريكي–إسرائيلي يسمح باستئناف التفاوض.

وأفادت المصادر بأن سلسلة لقاءات عقدت خلال الأسابيع الماضية بين قيادة حماس والوسطاء في الدوحة والقاهرة وإسطنبول، إلى جانب اتصالات متواصلة وترتيبات لاجتماعات إضافية قريبًا، مشيرةً إلى أن “الضغط الأمريكي المكثف وجهود الوسطاء” أسهما في رفع جدية المحادثات بشكل ملحوظ.

وفي ملف السلاح، أكدت المصادر وجود تقارب في المواقف بين حماس وفصائل فلسطينية والوسطاء العرب بشأن إمكانية وضع السلاح تحت إدارة فلسطينية متوافق عليها، ضمن اتفاق واضح يمنع وصوله لإسرائيل أو الولايات المتحدة، وربطه بمسار سياسي محدد لحل القضية الفلسطينية.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

كما كشفت المصادر أن الحركة طرحت خلال النقاشات فكرة التوصل إلى هدنة طويلة الأمد لا تقل عن 10 سنوات، مع ضمانات تضمن تجميد استخدام السلاح مقابل التزامات متبادلة من الأطراف الأخرى.

وبخصوص الجثة الإسرائيلية التي تعرقل الانتقال إلى المرحلة الثانية من صفقة التبادل، أوضح أحد المصادر أن “إسرائيل لم يعد لديها مبرر للتمسك بهذا الملف كعائق”، رغم إدراك الوسطاء لصعوبة الظروف المحيطة بالبحث عنها، مشيرًا إلى أن تل أبيب تصر على استعادتها قبل أي تقدم.

وفي سياق الترتيبات الفلسطينية الداخلية، أكدت المصادر أن استعدادات متقدمة تجري لعقد مؤتمر وطني شامل في القاهرة فور اكتمال الترتيبات، بهدف التوافق على قضايا الحكم وإدارة قطاع غزة ومستقبل سلاح الفصائل، إلى جانب ملفات عاجلة تتطلب قرارًا وطنيًا موحدًا.

وختمت المصادر بالإشارة إلى أن تسليم إدارة قطاع غزة للجنة تكنوقراط، كما جرى التفاهم عليه سابقًا، “يبقى الخيار الأكثر سهولة”، مؤكدة جاهزية حماس لنقل الإدارة فورًا دون أي عوائق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى