تقارير

“صراع الأدمغة” بين المقاومة والاحتلال عبر “السايبر”

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الخامسة للأنباء -تقارير

لم يعد مقتصرا دور فصائل المقاومة الفلسطينية تحديدا في قطاع غزة، فقط على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي عسكرياً وعلى أرض الميدان فقط، وانما تؤدي دوراً مهما تسمى بحرب الأدمغة، ويعني السعي لتطوير قدراتها التكنولوجية، عبر تطوير قدراتها في الاختراق عبر نظام السايبر، بهدف السعي لإدارة أي معركة قد يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

فصائل المقاومة الفلسطينية عملت على تطوير قدراتها في السايبر والاختراق، خلال معركة سيف القدس الأخيرة على قطاع غزة، في شهر مايو الماضي، بدليل أن قادة الاحتلال لا زالت تواصل تقديم الاعترافات حتى اللحظة، بوصول المقاومة الى المعلومات الأمنية الخاصة التي توفرها منظومة الامن الإسرائيلية للمستوطنين في مستوطنات غلاف غزة.

ونقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، عن مصدر في المقاومة الفلسطينية، تأكيده ان قدرات المقاومة الفلسطينية في مجال السايبر سرية، لافتا إلى أنها تطورت بشكل كبير خلال الأعوام الماضية، وأصبحت أداة مؤثرة في الحرب مع الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب الصحيفة، فإن فصائل المقاومة الفلسطينية تمكنت خلال أعوام الماضية، من تنفيذ العديد من عمليات الاختراق، وتمكنت من الوصول الى معلومات خاصة بجيش الاحتلال، كما حدث في الحرب على قطاع غزة عام 2014، عندما حصلت على تسجيلات لعمليات نفّذها المقاومون خلف خطوط العدو، بما في ذلك عمليتا “زيكيم البحرية” شمال غزة، و”أبو مطيبق” شرق مخيم المغازي وسط القطاع. 
وفي السياق ذاته، كشف المصدر في المقاومة الفلسطينية، أن الجهود الاستخبارية باستخدام السايبر، أفشلت عملية “مترو حماس” خلال الحرب الأخيرة على القطاع، لافتا إلى أنه كان هناك تعاون خارجي مع المقاومة.
ووفقا للصحيفة، فإن قدرات السايبر ليس مقتصرة فقط على التي تمتلكها حركة حماس، وجناحها العسكري كتائب القسام، بل أنشأت فصائل المقاومة الأخرى خلال السنوات الماضية، وحدات خاصّة في هذا المجال، بات لها تأثير واضح على دولة الاحتلال. 
والأكيد أن هذه القدرات لا تزال تتنامى مع مرور الوقت، خصوصاً أن فصائل المقاومة أضحت تعتبرها أساسية في مواجهة العدو، وفي إدارة المعركة معه، قبل المواجهة وأثناءها وبعدها.
وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد أعلنت عن تمكنها خلال الحرب على قطاع غزة عام 2014، من اختراق بثّ القناة الإسرائيلية العاشرة، وبثّ صور لأطفال فلسطينيين كانوا قد أصيبوا نتيجة الغارات التي استهدفتهم وهم أبرياء داخل منازلهم.
وكانت القناة الإسرائيلية العاشرة تبثّ مقابلة مع المتحدث باسم جيش الاحتلال كان في حينها يتحدث عن العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش في قطاع غزة.
تلك كانت المرة الأولى التي تتمكن فيها كتائب القسام مِن اختراق القناة العاشرة وبثّ رسائل للإسرائيليين تقول فيها إنّ قادة الاحتلال هم من يقتلون الإسرائيليين.

صحيفة الأخبار اللبنانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى