الرئيسيةتقارير

في اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين.. ما زال شعبُنا تُحيط بخاصرته ألغام الاحتلال

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الخامسة للأنباء – تقرير روان الرنتيسي

يصادف التاسع والعشرون من شهر نوفمبر اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وقد تبنت الأمم المتحدة واختارت هذا اليوم من كل عام للتأكيد على دعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وقد وقع الاختيار على هذا التاريخ بالتحديد لما ينطوي عليه من معانٍ ودلالات بالنسبة للشعب الفلسطيني
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نفس هذا التاريخ في عام 1947، قرار تقسيم فلسطين، ويُقَدِّم اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني فرصة لجذب انتباه المجتمع الدولي على حقيقة القضية الفلسطينية، وعدم حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه إلى هذا الوقت.

التهجير القسري
ووفقًا لرئيسة الإحصاء الفلسطيني د. علا عوض، استعرضت من خلال الأرقام والحقائق والمعطيات التاريخية أوضاع الشعب الفلسطيني، حيث شكلت أحداث النكبة وما تلاها من تهجير مأساة كبرى للشعب الفلسطيني، حيث شُرد ما يقارب 800 ألف فلسطيني من قُراهم ومدنهم من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948، وانتهى التهجير بغالبيتهم إلى عدد من الدول العربية المجاورة إضافة إلى قطاع غزة والضفة الغربية، فضلًا عن التهجير الداخلي للآلاف داخل الأراضي التي أُخضعت لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي عام النكبة وما تلاها بعد طردهم من منازلهم والاستيلاء على أراضيهم.

عدد الشهداء منذ قرار التقسيم
وبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين والعرب منذ قرار التقسيم عام 1947 وما تبعها النكبة عام 1948 وحتى يومنا هذا داخل وخارج فلسطين نحو مائة ألف شهيد، فيما بلغ عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى 10.969 شهيدًا، ويُشار إلى أن عام 2014 كان أكثر الأعوام دموية حيث سقط 2240 شهيدًا، منهم 2181 استشهد غالبيتهم خلال العدوان على قطاع غزة.
ومنذ بداية العام 2022 وُثق استشهاد 183 شهيدًا في فلسطين، بينهم أسرى وآخرين من ذوي الاحتياجات الخاصة.

الأسرى في السجون
وبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي 4,500 أسيراً نهاية العام 2020 (منهم 140 أسيراً من الأطفال، بالإضافة إلى 41 أسيرة من بينهن 12 أسيرة أمهات)، أما عدد حالات الاعتقال فبلغت خلال العام 2020 حوالي 4,634 حالة، من بينهم 543 طفلاً و128 امرأة، كما تشير البيانات الى وجود 570 أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد (مدى الحياة)، و650 معتقلا إداريا، كما وتشير البيانات الى أن اسرائيل تعتقل ما يزد على 700 أسير من المرضى وستة أسرى من النواب بالمجلس التشريعي، بالإضافة لوجود 25 أسيراً اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو عام 1993 وما زالوا يقبعون داخل سجون الاحتلال.

ويتضح من البيانات أن عدد الشهداء من الأسرى بلغ 226 أسيراً منذ عام 1967 بسبب التعذيب أو القتل العمد بعد الاعتقال أو الإهمال الطبي بحق الأسرى، وتشير البيانات إلى استشهاد 103 أسرى منذ أيلول عام 2000، وقد شهد العام 2007 أعلى نسبة لاستشهاد الأسرى داخل السجون الإسرائيلية حيث استشهد سبعة أسرى، خمسة منهم نتيجة الإهمال الطبي.

معاناة الفلسطينيين لا تتوقف
كشف تقرير أن أكثر من 60 ألف شاب هاجروا من غزة على مدار السنوات الماضية وقد قضى العشرات منهم نحبه في الطريق، وذلك بفعل سياسات الاحتلال الجائرة التي حولت حياة الغزيين الى جحيم لا يطاق اضطر العديد منهم إلى الهجرة بحثا عن حياة أفضل”.
وأن هناك آلاف من الشباب في قطاع غزة غير قادرين على الزواج، حيث سجل ارتفاع مضطرد في سن الزواج كما سجل ارتفاع في نسب الطلاق التي وصلت إلى 20.7% من إجمالي عدد الزيجات في العام 2021.

وفي ظل انتهاكات الاحتلال للأراضي الفلسطينية والتي كانت آخرها في أراضي القدس وجنين والخليل وغيرها من المدن الفلسطينية يتجلى تضامن المجتمع الدولي مع الشعب الفلسطيني من خلال اتخاذ إجراءات صارمة للدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ودعمه لقيام محكمة الجنائيات الدولية بمحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها التي ترتكبها بحق هذا الشعب، مع أخذ إجراءات وتدابير فعلية وإيجابية تطالب الاحتلال بإنهاء ممارساته وسياساته الغير قانونية، والعمل على إنهاء التواطؤ مع جيش الاحتلال الإسرائيلي ودعمه، ورفض ممارساته وسياساته القائمة على تهديد الشعب الفلسطيني، من خلال وقف التمويل العسكري وحظر جميع أشكال التكنولوجيات الإسرائيلية في مجال المراقبة السيبرانية.

ودعت الجمعية العمومية للأمم المتحدة، عام 1977، للاحتفال في 29 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام، باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهو نفس اليوم من عام 1947 الذي أصدرت فيه الجمعية العامة قرار تقسيم فلسطين، إلى دولتين عربية ويهودية.

ويُصر الشعب الفلسطيني على التمسك بأرضه، ومع كل محاولات القتل والتشريد ومجازر الإبادة الجماعية التي استخدمتها قوات الاحتلال؛ إلاّ أنّ الشعب الفلسطيني صمد في وجه هذه الجرائم، ورفض الخنوع والخضوع لها، وبالتالي، فإنّ إخافة وإرهاب الشعب الفلسطيني لوقف مقاومته ضد الاحتلال فشلت بالكامل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى