مقالات الخامسة

معتز خليل: تقدير موقف.. لماذا تتواصل التحديات الأمنية أمام المقاومة ؟

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

تتواصل عمليات الاحتلال في الضفة الغربية بلا توقف وهو ما يسفر عن استشهاد وإصابة عدد من عناصر المقاومة في الكثير من المدن، الأمر الذي دفع بعدد من التقديرات البحثية إلى مناقشة قضية وجود خلل أمني لدى المقاومة يتيح للاحتلال رصد وتتبع عناصر المقاومة.

هذا يأتي مع وجود قضية أخرى حملت بعدا آخر يتمثل في رصد بعض من هذه التقديرات ما وصفته باستغلال المقاومة لإيران لتلقي الأموال لكنها لا تأتي بنتائج ، الأمر الذي يزيد من دقة الموقف خاصة وأن الكثير من الدوائر الأمنية في الخارج تتحدث عن وجود تحديات متعاظمة أمام المقاومة في مواجهة الاحتلال ، يتمثل في رصد بعض من أنشطتها في الضفة الغربية وتتبع عناصرها بلا توقف.

ما الذي يجري؟
خلال الفترة الأخيرة حققت المقاومة الفلسطينية وثبات لافتة ضد الاحتلال ، وهي الوثبات التي تمثلت في ضربات ناجحة وصلت إلى عمق إسرائيل ، الأمر الذي يمكن إرجاعه لعدة أسباب وهي :
1- عدم معرفة الاحتلال أو قياداته أو عناصره الأمنية بأسماء الكثير من عناصر المقاومة من الشبان الجدد.
2- عدم القدرة على إيجاد آلية عمل لرصد وتتبع نشاط عناصر المقاومة في كثير من الحالات ، وهو ما يؤدي إلى نجاح عناصر المقاومة في القيام بعمليات نوعية وصعبة .
3- نجاح عناصر المقاومة في استهداف الكثير من المستوطنين ، الأمر الذي يزيد من دقة هذه الأزمة.
ومع هذا النجاح بات من الواضح أن إسرائيل تعمل جديا من أجل القضاء على المقاومة ، خاصة مع تواصل ضرباتها في العمق الداخلي.

استخبارات المقاومة
ومن الواضح ومع تكرار بعض من العمليات في العمق الداخلي الإسرائيلي إن هناك مساعدات أمنية تحصل عليها المقاومة في سبيل ذلك ، وهو ما يؤكد آن هناك ما يمكن وصفه بمركز استخبارات المقاومة ، وهو المركز الذي يوجه عناصر المقاومة إلى الكثير من المواقع الإسرائيلية من آجل استهدافها . وفي هذا الصدد بات من الواضح أن هناك بعض من الدول وعلى رأسها إيران التي تمد هذا المركز الاستخباراتي، إن صح التعبير، بالمعلومات والتوقيتات للعمليات المختلفة، خاصة أن بعض من عمليات المقاومة تزامن مع بعض من الأحداث السياسية والاستراتيجية الهامة، وعلى سبيل المثال قمة العقبة أخيرا في الأردن والتي تزامنت معها عملية حوارة التي أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين، وهي العملية التي وصفت بالنوعية بصورة لافته.

وتزداد وجاهة تلقي هذا المركز الاستخباراتي للمقاومة دعما خارجيا سواء بصورة مباشرة أو غيد مباشرة إعلان بعض من قيادات الحرس الثوري الإيراني تحديدا عن مساعدتها للمقاومة، وهي المساعدات التي تتنوع بين المساعدات اللوجستية والمادية والعسكرية.

غير أن الكثير من منصات المعارضة الإيرانية انتقدت هذا الأمر، بل واتهمت المقاومة بالفشل الواضح واستغلال طهران من أجل تحقيق أي قدر من المكاسب سواء على الصعيد السياسي أو الأمني على حد سواء.

وفي هذا الصدد اهتمت منصة مثل قناة إيران انترناشيونال المعارضة بقضية جدوى دعم المقاومة الآن ، خاصة في ظل الأزمات التي يعيشها العالم الآن سواء بسبب الحرب على أوكرانيا أو بسبب الانهيار المالي الذي تعيشه الكثير من الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الآن.

تقدير استراتيجي
عموما تعيش عناصر المقاومة حاليا في أزمة ، وهي أزمة واضحة خاصة مع توالي ضرباتها الناجحة في العمق الإسرائيلي ، وهي الضربات المتنوعة والتي بات لها ثمن أيضا تدفعه المقاومة ، ووراء أي انتصار أو نتيجة إيجابيه بالتأكيد ثمن باهظ ربما لا يعرفه الكثيرون ، وهو ما تعبر عنه خطابات جماعة عرين الأسود تحديدا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى