شؤون (إسرائيلية)

معاريف: نتنياهو سيلحق الضرر بإسرائيل بسبب مصالحه الشخصية

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

قالت صحيفة “معاريف” إن مزاعم رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، بأن إسرائيل قادرة وحدها على شنّ عمليات عسكرية بإمكانها المسّ بشكل كبير بالمنشآت النووية الإيرانية، غير حقيقية.

وأكد معلق الشؤون العسكرية في الصحيفة، طال لفرام، أن نتنياهو يعرف الحقيقة، ويدرك أنه ليس لدى إسرائيل القدرة على العمل العسكري بشكل مستقل ضد البرنامج النووي الإيراني، مضيفاً أن الجيش الإسرائيلي، وتحديداً سلاح الجو، بإمكانه أن يحدث ضرراً محدوداً فقط في أي هجوم يستهدف المرافق النووية الإيرانية.

وشدد على أنه ليس بوسع إسرائيل القيام بعمل عسكري ضد إيران، من دون الاستعانة بالقدرات الحربية والاستخبارية الأميركية.

وأشار لفرام إلى أن كلاً من وزير الحرب، بني غانتس، ومعظم قادة الجيش والأجهزة الاستخبارية يرفضون تهديدات نتنياهو المبطنة بالعمل بشكل مستقل ضد المنشآت النووية الإيرانية، ولو بثمن إحداث أزمة في العلاقة مع الولايات المتحدة.

وأشار إلى أن غانتس والجنرالات في تل أبيب، يرون أنه تجب محاولة التأثير بالاتفاق النووي المتبلورة بين إيران والقوى العظمى، عبر إجراء حوار صامت مع الولايات المتحدة، فضلاً عن رفضهم إخراج الخلافات مع واشنطن إلى العلن، ومحاولة حلها بالوسائل السياسية والدبلوماسية.

وأوضح أن اللهجة المتشددة التي استخدمها نتنياهو ضد إيران أخيراً، هدفت أساساً إلى خدمة أجندته السياسية الداخلية، ولا سيما بعد إعلان زعيم المعارضة يئير لبيد، تمكنه من تشكيل حكومة يمكن أن تضع حداً لحكمه الطويل.

وأبرز حقيقة أن نتنياهو، من خلال تصعيده ضد الولايات المتحدة، يريد لفت نظر الرأي العام في إسرائيل إلى أنه وحده القادر على مواجهة إدارة بايدن، وذلك بخلاف لبيد وشركائه في الحكومة المتبلورة، تماماً كما تمكن في الماضي من إقناع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي.

ودعا لفرام نتنياهو إلى التواضع، مستذكراً أن تل أبيب تعتمد في تأمين مصالحها الإستراتيجية والعسكرية على الدعم الأميركي، مشيراً إلى أن إسرائيل ليست دولة عظمى وتستند إلى المساعدات العسكرية وتتمتع بمظلة واشنطن السياسية والدبلوماسية في الساحة الدولية.

وحذر المعلق الإسرائيلي من خطورة الضرر الذي سيسببه نتنياهو للعلاقات مع الولايات المتحدة، ولا سيما إذا ظل في منصبه رئيساً للحكومة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى