شؤون (إسرائيلية)

هآرتس: 81 فلسطينيا قتلوا في الضفة منذ بداية السنة

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الخامسة للأنباء – الأراضي المحتلة

منذ بداية هذه السنة قتل 81 فلسطينيا بنيران قوات الامن، أو على يد مواطنين اسرائيليين. عدد حالات اطلاق النار على الجيش وعلى مواطنين اسرائيليين في الضفة ارتفع من 61 في السنة الماضية الى 140 حالة منذ بداية السنة.

حتى قبل انتهائها فقد اصبحت سنة 2022 هي السنة التي قتل فيها اكبر عدد من الفلسطينيين في السنوات السبعة الاخيرة. حتى أمس قتل 81 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ بداية السنة، 78 منهم بنيران قوات الامن، و3 بنيران مواطنين اسرائيليين في ظروف مختلفة، وفلسطيني قتل، حسب اقوال الفلسطينيين، بنيران الجيش الاسرائيلي في حين أن الجيش يدعي أنه أصيب بنيران فلسطينية. هذا هو الرقم الاعلى للقتلى الفلسطينيين في الضفة منذ العام 2015، حيث قتل في حينه 99 فلسطيني خلال هذه السنة.

31 من القتلى في السنة الحالية هم من منطقة جنين، حيث هناك تقوم اسرائيل بعمليات اعتقال في كل ليلة في اطار عملية “كاسر الامواج”، والتي بدأت في اعقاب سلسلة عمليات اطلاق النار داخل حدود الخط الاخضر في نهاية شهر آذار الماضي، 17 منهم كانوا في مدينة نابلس التي هي احدى المدن الرئيسية في الضفة الغربية والقريبة من مستوطنات كثيرة. في اسرائيل يلاحظون ضعف متواصل في سيطرة السلطة الفلسطينية على ما يحدث في المدينة، ويزداد الاحتكاك بين قوات الامن الاسرائيلية والسكان فيها.
عدد القتلى:

2014
2015
2016
2017
2018
2019
2020
2021
2022
44
99
76
30
30
21
20
70
81

حسب بيانات الجيش الاسرائيلي فانه منذ بداية السنة حدثت 140 حادثة اطلاق نار ضد قوات الجيش الاسرائيلي ومواطنين اسرائيليين في الضفة، هذا في موازاة كل السنة الماضية، حيث حدثت 61 حادثة اطلاق نار، وهو رقم بحد ذاته يشكل ضعف الرقم من السنة الماضية. اضافة الى ذلك في الجيش الاسرائيلي قاموا باحصاء 258 حالة القاء عبوات ناسفة على جنود ومواطنين اسرائيليين منذ بداية السنة. ومنذ بداية العام 2022 قتل اسرائيليان في الضفة، من بينهما مواطن اطلقت النار عليه وقتل في اريئيل وجندي من وحدة “اليمام” الذي قتل في نشاط عملياتي في جنين. في هذه الفترة قتل 18 اسرائيلي في عمليات ارهابية داخل الخط الاخضر.
 

العدد الكبير من القتلى الفلسطينيين يفسرونه في الجيش بالارتفاع في استخدام اطلاق النار ضد الجنود في حالات عمليات الاعتقال في الضفة، وعمليات حماية روتينية ودخول الى قبر يوسف. في نابلس، مثلا، نشأ مؤخرا تنظيم جديد باسم “عرين الاسود”، وهو يضم في صفوفه شباب من تنظيمات فلسطينية مختلفة يشاركون في اطلاق النار على قوات الجيش الاسرائيلي.
 

عدد الحوادث:

2018
2019
2020
2021
2022
33
19
31
61
140

 

فلسطيني من الـ 78 فلسطيني الذين قتلوا بنيران قوات الامن هو محمد سباعنة (29 سنة)، الذي اطلقت النار عليه وقتل في الاسبوع الماضي اثناء توثيقه لمواجهات بين الفلسطينيين والجنود في جنين ببث حي على “تيك توك”. آلاف الاشخاص شاهدوا البث وردوا في الوقت الحقيقي عندما اصيب سباعنة. “صاحب البث اصيب”، كتب شخص. المواجهات اندلعت عندما هدمت قوات الجيش بيت المخرب الذي نفذ العملية في شارع ديزنغوف في تل ابيب في نيسان الماضي، رعد حازم. حسب الجيش الاسرائيلي فانه خلال النشاطات حدثت مواجهات عنيفة تضمنت اطلاق كثيف للنار على الجنود والجنود قاموا بالرد بالنيران.

حسب اقوال عائلة سباعنه هو لم يكن مشارك في المواجهات، بل هو فقط قام بتوثيقها. والدة سباعنة قالت للصحيفة بأن ابنها تعود على تصوير الكثير مما يحدث في حياته وتنزيله في “تيك توك”. “لقد كان يصور لقاءات مع اصدقاء. كان يصور كل شيء”، قالت. في الليلة التي اطلقت النار فيها عليه كانوا يجلسون معا في البيت. وقد قال لها ابنها بأنه ذاهب ليشاهد ما يحدث في الخارج. في الجيش قالوا بأن “الادعاء بشأن ظروف موت سباعنة يجري فحصه”.
 

في شهر تموز كان حادث استثنائي آخر قتل فيه بنيران الجيش الاسرائيلي حسين قواريق (59 سنة) من قرية عورتا، الذي كان يعاني من مشكلات نفسية. قواريق اطلقت عليه النار على يد جندي عندما اقترب من موقع عسكري قرب نابلس دون أن يشكل أي تهديد على هذه القوة. الجيش الاسرائيلي احتجز جثمانه اسبوع قبل اعادته الى عائلته.
 

قتيل آخر من الفترة الاخيرة هو يزن عفانة (27 سنة)، الذي قتل في البيرة والجيش الاسرائيلي استكمل مؤخرا التحقيق في شأنه. حسب التحقيق العسكري فان الجنود الذين عملوا في المنطقة في الوقت الذي قتل فيه عفانة لم يطلقوا النار الحية، بل استخدموا الرصاص المطاطي. ولكن اطلاق الرصاص المطاطي تسبب في عدة حالات موت في السابق.

حادث آخر فيه من غير الواضح هوية مطلق النار هو قتل صلاح صوافطة (58 سنة)، الذي اطلقت النار عليه وقتلته اثناء عودته من صلاة الفجر في مسجد قرية طوباس التي يعيش فيها والتي تقع قرب نابلس. في الجيش الاسرائيلي استكملوا مؤخرا التحقيق في هذا الموضوع، الذي تقرر فيه بأن صوافطة قتل، باحتمالية كبيرة، بنيران مسلحين فلسطينيين. في الجيش قالوا للصحيفة بأن البحث اظهر أن القناصة الذين عملوا في القرية غادروا اماكنهم قبل اطلاق النار على صوافطة، وأن السيارات العسكرية التي شاركت في النشاطات كانت قد بدأت في المغادرة. وورد ايضا بأنه توجد لدى الجيش صورة جوية تظهر بأن القوات لم تكن موجودة في الساحة في الوقت الذي تم فيه تلقي تقرير عن اطلاق النار. ولكنهم في الجيش رفضوا اعطاءها للصحيفة بذريعة الحفاظ على أمن المعلومات.

شهود عيان ابلغوا بأن صوافطة قتل قرب فرن اقترب منه من اجل الاختباء من النيران. عامل في المخبز قال لوسائل الاعلام الفلسطينية بأن “صوافطة اقترب من المخبز للاختباء لأنه كانت هناك كمية هستيرية من الرصاص. كان هناك قناص على البناية المقابلة، وعندما أدخل قدمه من اجل الاختباء هنا اطلق النار عليه”.
 

الى جانب القتلى بنيران قوات الامن فانه منذ بداية السنة قتل ثلاثة فلسطينيين على يد اسرائيليين، من بينهم علي حرب الذي تم طعنه حتى الموت في شهر حزيران الماضي قرب اريئيل. في الشهر الماضي قررت النيابة العامة اغلاق الملف بذريعة أنه لا يمكن نفي ادعاء من قام بالطعن بأنه عمل دفاعا عن نفسه. ثلاثة فلسطينيون آخرون اطلقت النار عليهم وقتلوا في هذه السنة بعد تنفيذهم عمليات داخل حدود اسرائيل.

اياد حداد، باحث “بتسيلم” في منطقة رام الله، قال إن ارتفاع عدد القتلى يجب أن ننسبه قبل أي شيء الى ازدياد اقتحامات الجيش الاسرائيلي في ارجاء الضفة. “هناك اقتحامات اكثر بصورة كبيرة في مناطق أ. ولا يمر أي يوم دون تقارير عن اقتحامات للجيش لمدن فلسطينية”، قال حداد. وحسب قوله هناك ارتفاع في عدد حالات اطلاق النار من قبل الجيش على الفلسطينيين، وايضا في المواجهات بين الشباب والجنود على مداخل المدن والقرى. واضاف حداد بأن الجيش تعود على استخدام وسائل غير قاتلة مثل الرصاص المطاطي بصورة يمكن أن تتسبب بالموت.

في الاسبوع الماضي نشرت نتائج تحقيق اجراه الجيش حول اطلاق النار على الصحافية شيرين أبو عاقلة في جنين في شهر ايار الماضي. التحقيق وجد أن هناك احتمالية عالية على أنها اصيبت على يد أحد الجنود. ولكن في الجيش قالوا بأنه لم يتم العثور على اشكالية في اوامر فتح النار أو انحراف في تطبيقها في هذه الحالة. في اعقاب نشر التحقيق قال نائب المتحدث بلسان وزارة الخارجية الامريكية، فيدنت بتال، بأن الولايات المتحدة ستضغط على اسرائيل من اجل اعادة النظر في اوامر فتح النار.

رئيس الحكومة، يئير لبيد، رد عليه وقال بأنه “لا أحد يمكنه أن يملي علينا اوامر فتح النار في الوقت الذي نحارب فيه على حياتنا. نحن ندعم بشكل كامل جنودنا، الحكومة والشعب”. منذ بدء عملية “كاسر الامواج” فان الفترة الاطول التي لم يقتل فيها فلسطينيون كانت حول زيارة الرئيس الامريكي في اسرائيل. “في حينه لم تحدث أي احداث قتل فيها فلسطينيون طوال 18 يوم، بعد أن ضغط الامريكيون على اسرائيل من اجل خفض اللهب اثناء الزيارة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى