شبكة الخامسة للأنباء - غزة
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال قصف واستهدف منذ بدء حرب الإبادة الجماعية 172 مركزاً للإيواء مأهولاً بعشرات آلاف النازحين، ومن بين هذه المراكز 152 مدرسة مأهولة بالنازحين، منها مدارس حكومية ومدارس تابعة لوكالة الغوث الدولية
وقال المكتب الإعلامي، في بيان: «قد تجاوز الشهداء الذين ارتقوا داخل المدارس أكثر من 1040 شهيداً، حيث تأتي هذه المجازر المستمرة استكمالاً لجرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني للشهر العاشر على التوالي».
جاءت هذه التصريحات بعد أن ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم الأحد مجزرتين مروّعتين بمدينة غزة الأولى في مدرسة حسن سلامة والثانية في مدرسة النصر راح ضحية المجزرتين 30 شهيدا وعشرات الإصابات، بينها إصابات خطيرة.
وأضاف المكتب الإعلامي، في بيانه، أن «من الملفت للنظر»أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يُركز بشكل كبير على استهداف وقصف النازحين المدنيين داخل المدارس، كما يستهدف تجمعات النازحين المدنيين بشكل عام خاصة في المناطق التي يزعم الاحتلال بأنها مناطق “آمنة”، وذلك وفق خطة مدبرة ومخطط لها بهدف القتل العمد وتحقيق أكبر قدر ممكن من الضحايا المدنيين.
وأشار المكتب إلى أن هذه المجازر تأتي في ظل إسقاط الاحتلال للمنظومة الصحية وتدمير وإحراق المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وفي ظل الضغط الهائل على الطواقم الطبية وما تبقى من غرف العمليات الجراحية، وفي ظل نقص المستلزمات الصحية والطبية، وفي ظل إغلاق المعابر أمام سفر الجرحى والمرضى وعدم إدخال الوقود، وفي ظل كارثية الأوضاع الإنسانية والصحية.
وأدان المكتب بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال لهذه المجازر المروّعة ضد المدنيين، كما أدان اصطفاف الإدارة الأميركية مع الاحتلال في جريمة الإبادة الجماعية.
وحمّل المكتب الإعلامي الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية المسئولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر ضد النازحين والمدنيين، مطالبا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي وعلى الإدارة الأميركية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.