مجتمع الخامسة

“الحلقة الثالثة” لغز جريمتي صندوق الثلج

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الخامسة للأنباء/ في الـ23 من شهر يونيو سنة 1965، قامت دورية شرطة (هيوستن) بزيارة دورية روتينية لمنزل زوجين مسنين هما (فريد) و(إدوينا روجرز)، ولمفاجأتهم، كان المنزل فارغا فهموا بالمغادرة حين قرر أحدهم إلقاء نظرة داخل الثلاجة .

يذكر (تشارلز بولوك) أحد رجال الدورية الذي كان حاضرا يومها ما عثروا عليه فيما يلي: ”فتحت الثلاجة ولم أر شيئا غير الكثير من اللحم المكدس، علق شريكي الذي كان واقفا بالقرب مني على أن الأمر يبدو وكأن أحدهم ذبح خنزيرا، ولم نكن نعلم أنها جثث بشرية مقطعة إلا حين كنا بصدد غلق باب الثلاجة حيث لاحظنا الرأس في أسفل صندوق الخضروات“.

قٌطعت أوصال (فريد) و(إدوينا روجرز) وحشرت في الثلاجة في منزلهما في الـ23 يونيو سنة 1965.

بعد إجراء رجال الشرطة للتحقيقات، اكتشفوا أن (فريد) و(إدوينا) قتلا قبل أسبوع كامل من اكتشاف جثتيهما ووضعا بعدها في الثلاجة، وبينت التقارير أن الزوجة (إدوينا) تعرضت للضرب المبرح قبل أن يطلق عليها النار، بينما تعرض رأس (فريد) للسحق، وعُثر على أحشائه لاحقا في قنوات مرحاض المنزل.

لم يُقبض أبدا على مرتكب هذه الجريمة الشنعاء، لكن المشتبه فيه الأول والرئيس كان ويبقى ابن الزوجين البكر وهو (تشارلز) الذي كان يبلغ من العمر ثلاثة وأربعون سنة آنذاك، ولم يعثر عليه أحد على الإطلاق بهدف إحضاره للإستجواب ذلك أنه اختفى دون أثر.

غير أن شخصين من (هيوستن) أعلنا مؤخرا عن كونها قد فكا أخيرا لغز قضية (جريمتي صندوق الثلج)، وهما الزوجان (هيو) و(مارثا غاردينيي).

وفقا للزوجين (غاردينيي)، كان (تشارلز) الذي يشغل وظيفة خبير جيوفيزيائي، يتعرض للإساءة والتعسف على المستوى العاطفي والجسدي من قبل والديه منذ حداثة سنه، كما أنهما -أي والداه- أصبحا يعيشان في منزل تعود ملكيته له، وكانا كثيرا ما يستغلان موارده المالية واسمه كذلك في الحصول على قروض واقتناء مختلف الأغراض الخاصة، ومنه يفترض الزوجان (غاردينيي) أنه سئم من سوء المعاملة هذه، وملّ من هذا الاستغلال وعليه عمد إلى قتلهما والتخلص منهما بصفة نهائية.

بعد أن اقترف جريمته، يفترض الزوجان (غارديني) كذلك أنه يكون قد فر إلى المكسيك، ثم إلى مناطق أخرى غير معلومة في جنوب أمريكا ليعيش هناك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى