أجساد مستباحة وصمتٌ دولي..شهادات مروعة تكشف وحشية الاحتلال في السجون
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

بقلم / شذا ابو سلعة
بين أنقاض المنازل، وتحت ظلال الحصار الخانق، لم يكن الدمار والنزوح وحده ما واجهه الفلسطينيون، بل ما هو أفظع وأقسى: انتهاك الأجساد والكرامة.
وثّق المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان شهادات صادمة لأربعة فلسطينيين من بينهم امرأة؛ رووا ما تعرّضوا له من اعتداءات جنسية مروعة على يد جنود الاحتلال خلال عمليات الاقتحام والاحتجاز المؤقت خلال حصار غزة.
إحدى الشهادات لامرأة تبلغ من العمر 42 عامًا، اغتصبها الجنود أربع مرات خلال يومين متتاليين. ثلاث شهادات أخرى حملت تفاصيل تعرية قسرية، تصوير مهين، واعتداءات جنسية بأدوات وكلاب مدرّبة.
لم تكن هذه الأفعال ردّات فعل فردية، بل سياسة مُمنهجة، يمارسها الاحتلال ضمن آلة الإبادة الجماعية التي تستهدف الفلسطيني كإنسان وهوية وكرامة.
هذه الجرائم وقعت ليس في أقبية السجون، بل في بيوت الفلسطينيين وأماكن تواجدهم.
جرائم تُمارس بصمت السلاح وصمت العالم.
فمن يُعيد لهؤلاء ضوء أرواحهم بعد أن انطفأ؟
فمن يضع حدًا لهذه البربرية التي تُرتكب تحت أنظار العالم؟
ومن يملك الجرأة ليُحاكم الجلاد؟
إن ما حدث لا يحتمل الحياد…





