الاحتلال يهدم منشآت سكنية في قرية الفخيت بمسافر يطا جنوب الخليل

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات صباح اليوم الأربعاء عمليات هدم واسعة في قرية الفخيت، إحدى القرى الواقعة ضمن تجمع مسافر يطا جنوب الخليل، مستهدفةً منشآتٍ سكنيةً وحظائرَ تأوي عائلات.

وأفاد شهود عيان بأن جرافات الاحتلال شرعت بهدم عدد من المنازل والحظائر تحت حماية مشددة من الجيش، في حين منع الجنود الأهالي من الاقتراب أو إخراج محتويات منازلهم، وسط أجواء من التوتر والغضب.

وأوضح الناشط الاعلامي في مسافر يطا، أسامه مخامرة، أن هذه الحملة تأتي ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة تستهدف التجمعات الفلسطينية المقامة في ما يُعرف بـ منطقة إطلاق نار (918)، والتي يقطنها مئات المواطنين المهددين بالترحيل القسري منذ سنوات.

وتُعد قرية الفخيت من أصغر التجمعات في مسافر يطا، ويعتمد سكانها على تربية الماشية والزراعة البعلية، فيما يعيشون دون بنى تحتية أساسية بسبب رفض سلطات الاحتلال منحهم تراخيص بناء أو تمديد خدمات المياه والكهرباء، كون المنطقة مصنفة ضمن المنطقة (ج) الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة.

وأشار الأهالي إلى أن بعض المنازل التي جرى هدمها اليوم كانت مأهولة بالسكان، الذين سيضطرون للمبيت في العراء.

عملية الهدم تتزامن مع توقعات الأرصاد الجوية ببدء تساقط الأمطار اعتبارًا من نهاية الأسبوع الحالي، ما يضاعف معاناة العائلات التي باتت دون مأوى.

ويخشى السكان أن تمتد عمليات الهدم لتشمل خِربًا مجاورة مثل المجاز والتبان والمركز، في ظل غياب أي تدخل فعلي من المؤسسات الحقوقية لوقف ما وصفوه بسياسة التطهير القسري التي تمارسها سلطات الاحتلال في جنوب الخليل.