عباس وماكرون يعلنان تشكيل لجنة مشتركة لصياغة دستور فلسطين

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الفلسطيني محمود عباس، اليوم الثلاثاء، عن تشكيل لجنة مشتركة لصياغة دستور الدولة الفلسطينية، في خطوة وُصفت بأنها ضمن الجهود الهادفة لترسيخ أسس الدولة عقب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وجاء الإعلان خلال لقاء عقده الرئيسان في قصر الإليزيه بالعاصمة باريس، تناول تطورات الوضع في الأراضي الفلسطينية والخطوات اللاحقة لتنفيذ بنود الاتفاق الذي أفضى إلى وقف القتال بين إسرائيل وحركة حماس في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول 2025.

ويأتي اللقاء بعد أسابيع من اعتراف فرنسا رسميًا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في خطوة لاقت ترحيبًا واسعًا عربيًا ودوليًا.

وخلال المؤتمر الصحفي المشترك، شدد ماكرون على أهمية إجراء الانتخابات الفلسطينية في أقرب وقت، معتبرًا أنها خطوة أساسية لإعادة الشرعية وتجديد المؤسسات، فيما أكد الرئيس عباس التزامه الكامل بتنفيذ إصلاحات سياسية وإدارية شاملة تشمل تنظيم الانتخابات.

وفي سياق متصل، وصف ماكرون مشاريع الضم الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بأنها “خط أحمر”، محذرًا من أن باريس وشركاءها الأوروبيين “سيردّون بقوة” في حال تنفيذ تلك المشاريع.

وقال الرئيس الفرنسي إن “عنف المستوطنين وتسارع وتيرة الاستيطان بلغا مستويات غير مسبوقة تهدد استقرار الضفة الغربية وتشكل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي”.

وأوضح بيان صادر عن الإليزيه أن اللقاء تناول كذلك “الخطوات المقبلة لخطة السلام، خصوصًا في مجالات الأمن والحكم وإعادة الإعمار، بالتعاون مع الشركاء العرب والدوليين، للتحضير لمرحلة ما بعد الحرب في غزة”.