ثابت

أحياء أم أموات.. “9” سنوات في البحث عن “لغز اختفاء سفينة 6/9 “

الخامسة للأنباء – غزة

منذ عام 2014 بدأ سيناريو الألم والوجع ينخر قلوب أهالي المفقودين من سكان قطاع غزة في مفقودي سفينة 6/9″، فالدموع التي يذرفونها في كل يوم تكفي لتجدد معاناتهم وتُعلقهم على أمل الإفراج عنهم من السجون المصرية.

نساء لا يعرفنّ إن كنّ أرامل، أم مازلن على ذمة رجل حيّ، وأمهات لا يعرفن إن كن ثكالى أم هو اختبار مؤقت لصبرهن، وأطفال لا يعلمون إن كانوا في عداد الأيتام، أم ما يزال القدر يخبئ لهم فرصة عودة الأب المفقود.

مفقودي سفينة بتاريخ 6/9/2014، ما يزالون لغزاً عصياً على الحل حتى اليوم، مأساة إنسانية تعرض لها مجموعة من اللاجئين من عدة جنسيات عربية، تُقدر أعدادهم بـ 563 مهاجراً، لم ينجُ منهم إلا 11 شخصاً، فيما البقية ما يزالوا رهن حسم مصيرهم، وسط شكوك وإشاعات بأنهم أحياء يرزقون.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

ومما زاد من تعقيدات قصة مفقودي السفينة أن فيها 150 فلسطينياً، معظمهم من قطاع غزة، الأمر الذي جعل ذوي المفقودين يستشعرون تحفظاً من جانب سلطات بعض الدول، حيال ملفهم.

وشَكَلَ أهالي المفقودين لجنة تُعرف بـ”لجنة مفقودي قارب 6/9″ وذلك للتواصل مع الجهات الرسمية المحلية والعربية والدولية، شُكلت هذه اللجنة لاحقاً عدداً من الفعاليات الشعبية المطالبة بالكشف الفوري عن مصير أبناءهم.

يُذكر أن المرصد الاورومتوسطي قال في بيان صحفي سابق له: ” إن ما يزيد عن 450 مهاجرا نصفهم من غزة وفلسطيني سوريا نجا منهم 8 فقط ولا استجابة دولية لانتشال جثثهم من البحر حتى اللحظة أو ادلاء أي أنباء تفيد بمصيرهم في حين تم اعتقالهم واحتجازهم من قبل السلطات المصرية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى