محليات

أكثر من 58 ألف مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى خلال عام واحد

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

توافق اليوم الذكرى السنوية 29 عاماً لاندلاع شرارة انتفاضة شعبية سميت ب “هبة النفق ” احتجاجا على حفر وافتتاح سلطات الاحتلال الاسرائيلي النفق الغربي أسفل المسجد الاقصى المبارك.

ففي 25 سبتمبر/أيلول 1996 اندلعت شرارة انتفاضة “هبّة النفق”؛ التي انخرطت فيها مختلف القطاعات الفلسطينية، بفعاليات جماهيرية استمرت أشهرًا كان أبرزها حصار أكثر من 40 جنديا إسرائيليا داخل مقام يوسف دويكات شرقي مدينة نابلس، وتحريره من سيطرة الاحتلال ورفع الأذان مجددا داخله بعد عشرات السنين من الاحتلال.

وافتتح النفق بأمر من رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها بنيامين نتنياهو، ما أثار غضب الفلسطينيين الذين توحدوا جميعاً لمواجهة المحتل وامتدت من شمال فلسطين إلى جنوبها.

وانطلقت مآذن مدينة القدس فور افتتاح باب النفق بالدعوة لمواجهة هذا الاعتداء، وانتشر أهالي المدينة في الشوارع، وتعالت صيحات الاستنكار من حناجرهم.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وحالت قوات الاحتلال دون وصولهم لموقع النفق، حيث كانت تُوضع اللمسات الأخيرة لتثبيت الباب الحديدي الذي يؤدي إلى مدخل يصل حائط البراق بباب الغوانمة أحد أبواب المسجد الأقصى.

واستمرت الهبة الفلسطينية ستة أشهر ارتقى خلالها عشرات الشهداء وأصيب 1600 آخرون بجروح متفاوتة.

وواجهت قوات الاحتلال المحتجين على افتتاح النفق والمظاهرات بإطلاق الرصاص بكثافة، كما استُخدمت المروحيات والدبابات بالإضافة لاشتراك المستوطنين في إطلاق النار على المواطنين.

وأخلت قوات الاحتلال ساحات الأقصى، وأغلقت جميع أبوابه فور انتفاض الفلسطينيين نصرة لمقدساتهم.

وبعد 29 عاماً من هبة النفق، يتصاعد الخطر على المسجد الأقصى، حيث بدأت جماعات الهيكل المزعوم بدعم كامل من حكومة الاحتلال بالتقسيم الفعلي للمسجد وفرض طقوس تلمودية في ساحاته.

وأعلنت جماعات “الهيكل”، أن 58,310 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى، خلال ما تسمة بالسنة العبرية الماضية، الممتدة من 3 تشرين الأول/أكتوبر 2024 حتى 22 أيلول/سبتمبر 2025، بزيادة قدرها 14% عن العام الماضي الذي سجّل 51,223 مقتحمًا.

وتسعى جماعات الهيكل كل عام إلى تحطيم الرقم القياسي في اقتحامات المسجد الأقصى خلال أعيادها العبرية، مستغلة الدعم والتمويل الكامل من حكومة الاحتلال المتطرفة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى