مقالات الخامسة

ألم يحن الوقت لنحرّر نجمة!

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

عوض عبدالفتاح

ما الذي يمكن أن يُحرّرنا، نحن كمجموعات وحركات وأفراد، من حالة اسطنبول بالعجز عن أداء دور مؤثر تجاه شعبنا القرنفل في دمائه، وأيضًا إلى ألف، وبالقرب من البيئة التي تقع بشكل مباشر على إبادة الإبادة في غزة، والتطهير العرقي في الضفة والقدس، والجريمة المنظمة ونسنوف القمع والملاحقة داخل الخط الأخضر؟ كيف بات كل ذلك اعتيادًا على ذلك، وواصلنا بعد أشهر من الصدمة الأولى التي نشعر بها يوميًا والروتينية، في الوقت الذي لم تتوقف فيه الإبادة الجماعية لشعبنا، بل تتفاقم وولد كوارث بشرية رهيبة جديدة؟ هل فعال موجود في دبّ الذعر فينا وشلّ معظم طاقتنا، أم أن هذا السكون والمضي بحياتنا ومواصلة تفعيلنا، وإدارة مدارسنا، وأبنائنا إلى جامعاتهم، والاحتفاء بتخرجهم، للجهود المتعددة للإسناد الشعبي قُمعت وهي في المهد، ليس إلا تشكيلاً من المقاومة والصمود والتحدي والبقاء؟ أم أن هذا رد فعل إنساني طبيعي في مواجهة الوحش الأسدية، وانتظار مرور العاصف للتصرف المؤثر؟

في إطار الانشغال بتحليل هذا السلوك الجماعي والريدي غير الفاعل، ابحث عن بعض، ومن الأشخاص الآخرين، إلى استخدام علم النفس التحرري، وعلم النفس الاجتماعي، والوسيولوجيا، وتم تخفيف الضوء إلى جوانب ليست سوى القليلين. ومع ذلك، فإن هذا الفارس يندرج في هذا البرج من جانب قطاعات غير متخصصة لم يترجم بعد إلى فعل منظم وشعبي للمسرحية، إلا أنه لا يزال في مراقبة اليسار الجماهيري، بل يقع ضمن فعل الإبداع التراكمي الذي وأنه سيجد من ينقله من الأكاديميين أو يسمح له بالدخول إلى الشارع.

ولكن البوتيكين، أو غالبهم الذين لاجيريون إلا ما يتعلق بالراهن، اختزلوا هذا السلوك و الحركة الشعبية في سياسات القمع والإختفاء غير المسبوق في درجته، سواء داخل الخط الأخضر أو ​​في الضفة الغربية، مجسّدين عجزًا عن حرية الإبداع وابتكار الفضاء الجديد. جدول يُجمل المختصرون والخبراء من دون أحكام من إنتاجهم، وبعض آخر يستهتر بهم، بالقول الشهير، أي المختصرين، وأوراق الخبرة بتعقيدات العمل السياسي. قد يكون هذا صحيحًا جزئيًا، وهناك بالفعل خصوصية غير خبيرة، ولكن تخصيص التعميم هو جزء من الهروب من الواجب التخيلي، ومن غياب الجرأة.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

هو جزء من ثقافة ذاكرة الهولوكوست، يضاف إلى الأحزان المختزنة في اليهود، وهو فقير بالخزي في وساطتهم. وهذا الشعور نابع من كون المجرم النازي قدم الألمان، الألمان والأوروبيين، إلى جامعات الموت وينفذون المحرقة لصالحهم من دونهم، وأن هذا الشعور لا يزال قائما حتى اليوم، رغم أن هناك من يجتهد في استحضار تجربة المقاومة المسلحة البطولة التي قام بها عدد من اليهود من داخل أكبر غيتو في العاصمة، وارسو، وهي أطباء لحوالي شهر قبل أن يقمعها النازيون بوحشية ويحرق الغيتو على من فيه. طبعًا، كان هناك أيضًا أشكال من العناصر الجريئة غير المسلحة، مثل تهريب الطعام والدواء إلى العديد من الغيتوات، مع كل ما حملنا على إدراكه، وشكلت تلك المقاومة المسلحة وغير ذلك من الدراسات المتنوعة المتنوعة الطبيعية. ونحن كشعب فلسطيني وكبشر نتماهى مع هذه المقاومة اليهودية، حيث أنها ردت فعلا – على الظلم وحق – تعتبر في مقاومة الإفناء والإبادة.

ونظرًا لهذا الشعور بالخزي في أوساط اليهود، هناك من يفسّر ممارسة الهمجية في الكنيسة المتجلية الآن في مذبحة غزة، في ظل مركبًا من ثاني أكسيد الانتقام، والتعويض عما لم يستطيعوا فعلوا ضد النازيين اليهود، مرتكبي الجريمة اليهودية، وبدل ذلك توجيهها ضد شعب ليس له علاقة بها، لا من قريب ولا من بعيد، ولهذا المحرقة، وهذه هي المفارقة الكبرى. طبعا هناك في أوساط اليهود من مثقفين وكتاب معهم ضمير، فيتزايد عددهم خاصا في الغرب، رفضوا ويرفضون هذه الهمجية الإسرائيلية المرتكبة حاليا ضد الشعب الفلسطيني، والتي لم ترتكب قبل سبعة أكتوبر بأشكال مختلفة، والتي مورست على مدى عقود طويلة، وقالوا إن ما أصبح عسكريا أو منطقيا أو محترفا، أن يتحول شعب نجا من محرقة رهيبة إلى عمل رائع ضد شعب آخر، الذي لم يهاجر إلى أوروبا بحث عن اليهود لي قتلهم، بل يعيش في وطنه مع يهود فلسطين، الأصليين، بسلام لقرون قبل أن يتحرروا من المشروع داخل المشروع اليهودي من أوروبا الاستعمارية.

فهل نحن معروفون، داخل “الخط الأخضر” في الضفة الغربية، بعد انتهاء المذبحة المستمرة في غزة، التي لا تعلم ستنتهي وكيف ستنتهي، سنجد متى شيء في زمن يأتي فريسة لهذا الشعور بالذنب وأنيب الضمير والقصير؟ وهل سيسأل الأبناء والأحفاد عن دورنا؛ لماذا تخضع لنا للترهيب، أو سكتنا؟ هل ظهرت مراجعات أدبية لاذعة من صنف رواية رجال في الشمس لأديب الثائر الشهيد غسان كنفاني “لماذا لم تدقوا جدران الخزان”؟ أم أن هناك سببًا وجيهة تكمن وراء غياب التأثير الشعبي؟ أعتقد أن يهودًا كثر، وإسرائيليين، سيسألون أنفسهم بعد سنوات أيضًا كيف سمحوا لأنفسهم بالتواطؤ، أو بالسكوت، أو بالمشاركة في مقتل غزة، وما هي الاختلافات الصحية بين هذه بداية أفق لقبول حفلات الخرج على أن يطلب نظام الأبرتهايد المشتركونيالي وفكرته الجزئية والاستئصالية. هناك أصوات جديدة داخل إسرائيل بدأت مدخلها ضد الاستيطان الفاشي رغم أن أصحابها يُخونون وينبثون من المجتمع.

هناك ما يمكن فعله؛ حِراكات متواضعة تميل نحو حراك شامل

لا يوجد جالت أينا المرء يرى حائطًا شاهقة، فيزيائية ورمزية، يُقيمها المستعمر، ولا يعززها العجز الذاتي. كما ترى عينان، ويدرك العقل، التنافر الحادّ في التحكم بفريقين فلسطينيين؛ ولذلك يقاوم بطريقة أسطورية ويهزُّ ثقة المستعمر بنفسه، وسيمثوّر شعوب العالم، على الرغم من أنه وقع في حسابات جسيمة؛ ومن جهة أخرى، فريق غارق لحل الاستسلام، والتخابر، والفساد، والانحطاط. في مساحة متنوعة بين المعسكرين، هناك طيف واسع من المحتجين والرافضين، والداعين إلى الإصلاح أو الثورة، ولكن أطرافه أو عناصره تلتقي حينا وتتنافر حينا، تتظاهر معه في تشنج وعقم في التفكير وفي غياب مقدسة على إدارة حوار مطلوب بإلحاح. وغياب ذلك يزيد لايل بِلّة.

لستُ اليوم، أو منذ سنوات، في هيئة أو هيئة تمثيلية عليا، كما كنتُ في، ولست في هيئة قيادية قيادية في أي من المنظمات الشعبية العديدة التي شاركت في الدعوة الفلسطينية، ولكني لا أستثني نفسي من المسؤوليات. وأقول ذلك يجب أن يجب على كل فرد منا المشاركة في الجهد المطلوب لتحرير النجم من حالة السكون والكمون. إن لسبب ووجود تنوع عالمي ونخبوي ليس تاديًا لتقدم الفكر بتأنيب الضمير، أو تعويضًا نفسًا عن العجز بإحداث التغيير، يمكن أن يتحول الشعور بعد ذلك إلى تشكيل الشعور بالخزي، بل يميل إلى حراك فعال فعال الآن، ليس فقط للمساهمة في وقف الجريمة في غزة والتطهير الإقليمي في الضفة الغربية، الذي ينفذه في المناطق في المنطقة، وهي غزيرة الآن، ولكن هذا الحراك من كثير أن لا يفرق في قفزة أخرى إلى قفزة أخرى، إلى لمسنا جميعا، وجودنا، ويسون نسيجنا الاجتماعي، ووعينا، والتوازن النفسي.

في المنطقة التي لا تستهدف التطهير المناطقي المحددة، بل كل الضفة الغربية، وتخطيطها معلنة. داخل الخط الأخضر، يُترك العنان لجريمة غول من دون ضوابط لتدمير مجتمعنا من الداخل، هذا الجزء من المجتمع الذي وصفه أحد الوزراء نظام الأبرتهايد بأنه أخطر من القنبلة النووية، وهذا ما يفسر كل هذا العداء له، وما يُخطط له.

الفكرة الأساسية هي ببساطة: حراكٌ شعبيٌّ مدنيٌّ واسعٌ ممتدٌّ وتراكميٌّ، نتشاركه مع اليهود المناهضين للإبادة والعمارة للمناصرين للعدالة والمساواة. تبدأ حراك بحراكات صغيرة ومتواضعة، اعتصامات داخل المدن والقرى، داخل منطقة 48، في الضفة الغربية، تُرفع فيه شعارات تطالب بوقف الإبادة والتطهير العرقي والجريمة، وتتطور إلى لقاءات فكرية وسياسية من داخل الميادين والساحات ومن داخل النوادي والمراكز الثقافية والأهلية، تناقش فيها أحوالنا، وذلك وفق خطة لترى ورؤية المشاركة. ومن خلال هذا النشاط يستعيد الناس الحس بالجماعة، بل الحس بإنسانيتهم، ويعودون إلى السياسة. وبعد كل المراحل والتوسع يتم المتابعة التالية. لا بد من هذه الحراكات الشعبية المدنية أن تصبح ملتقيات فكرية وثقافية، جيون فيها الحالة السياسية العامة، والحالة الفلسطينية الداخلية. ويجب أن تحدد في العوامل التطلعية إلى احتمالية تولّد تفاعلات وديناميات مهمة تتبلور في خضمها مسار شعبي لتوسع خيوطه وترابط مع الزمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى