إستهداف المطبخ العالمي الخيري
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
كتب فراس ياغي
عملية إستهداف عمال الإغاثة الدولية بشكل مباشر وعن رصد وتعمد يؤكد من جديد أن هذه الدولة تمارس الإجرام المنظم في قطاع غزة…دولة تحولت إلى عصابة إجرام.
عصابة تلقى الدعم والمساندة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لن تتورع عن إستهداف منظمة المطبخ العالمي الذي يعمل بتنسيق مباشر مع الولايات المتحدة الأمريكية، فهذه العصابة تستخدم التجويع كسلاح، كما تحاول منع عودة النازحين ليس كسلاح بل كهدف وبشكل مخطط بهدف تنفيذ سياستها الامنية.
المسؤول المباشر عن قتل الشعب الفلسطيني في غزة وتدمير القطاع واستهداف منظمات العمل الإنساني الدولي هي الولايات المتحدة وإدارة بايدن، لأنها هي التي تشكل الغطاء لهذا الإجرام.
واضح ان إيغال هذه الدولة العصابة في عمليات الإبادة والإجرام المنظم نابع من ايديولوجية تستند لمفهوم “الخراب التوراتي”، اي أن ما تقوم فيه نابع من تعليمات الرب “بهوة” الذي يطالب بقتل الطفل قبل المحارب، وقطع الشجر وقتل الحيوانات وحرق وتدمير القرى، وهذا ما تفعله دولة الإجرام المسماة “إسرائيل”.
لا وقت امام العالم وبالذات الولايات المتحدة الامريكية، فإما وقف هذا الإجرام الممنهج، وقف هذه المذبحة التوراتية، وإما المنطقة ككل ستكون في مذبحة كبرى، وكما يبدو ومن موافقة إدارة بايدن على زيادة تسليح إسرائيل بأسلحة جديدة ونوعية يشير إلى أن الولايات المتحدة داعمة بشكل مباشر للتصعيد والمذبحة القادمة، رغم كل تصريحاتها التي تتحدث عن رفضها للتصعيد وانها مع وقف إطلاق النار، و “ألون بن دافيد” صدق حين قال في مقال له في معاريف: “إذا لم نصل في هذه المرحلة إلى صفقة تبادل في غزة، فمعنى ذلك أننا ذاهبون إلى معركة في الشمال، وستحتاج هذه المعركة إلى أفضل القوات لدى الجيش، وأيضا إلى هيئة أركان تحترم صلاحياتها على يد الضباط الميدانيين، ولا علاقة لها بالأخفاق الذي حدث في يوم 7 تشرين اول/أكتوبر”.
وفق لما قاله “بن دفيد”، إسرائيل الدولة العصابة تعرف ماذا تفعل؟ حيث قامت بإستهداف منظمة المطبخ العالمي الخيري المنظمة الأكثر نشاطا في العمل الإنساني في قطاع غزة، لانها تريد أن توقف الإندفاعة الإنسانية لهذه المنظمة التي لها شركاء عرب “الإمارات” ودوليين “الولايات المتحدة الأمريكية” وضعوا خطط لمنع استخدام سلاح التجويع، لكن خطط الدولة العصابة هو توسيع المعركة والذهاب لتوجيه ضربة في جبهة الشمال، وهي غير مستعدة لتغيير سياستها في قطاع غزة، سياسة الحصار والتجويع والابادة واستمرار حربها وجرائمها ضد الإنسانية، خاصة أن كل الانظار سوف تتوجه للشمال، وقضية القتل المباشر لادارة وعاملي المطبخ العالمي ستصبح قضية سيحقق فيها الجيش ويقوم بمعاقبة المسؤول، لكنهم بذلك سيوقفوا عمل اي منظمة إنسانية تعمل في قطاع غزة بسبب من الرعب الذي سيحول دون ان تستمر في عملها.
خطط هاي الدولة العصابة اصبحت معلومة ومعروفة، لكن تبقى الولايات المتحدة هي التي تتحمل مسؤولية تلك الخطط، لانها هي من قادت حرب غزة ومولتها وغطتها ولا تزال.