إسرائيل تعلن تنفيذ “ضربة استباقية” ضد إيران وتفعّل حالة الطوارئ تحسباً لهجمات انتقامية

في تصعيد خطير للتوترات الإقليمية، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف كاتس، فجر اليوم الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي نفذ “ضربة استباقية” ضد أهداف داخل إيران، موضحاً أن العملية تهدف إلى “تدمير القدرات النووية والصاروخية الإيرانية” دون أن يكون هدفها إسقاط النظام الإيراني.

وأكد كاتس أن إسرائيل “في حالة تأهب قصوى” بعد تنفيذ العملية، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن ترد إيران بهجمات صاروخية أو طائرات مسيّرة تستهدف الداخل الإسرائيلي. وعلى إثر ذلك، أعلنت قيادة الجبهة الداخلية حالة الطوارئ في جميع أنحاء إسرائيل، مطالبة المواطنين بالبقاء على مقربة من المناطق المحمية.

وفي التفاصيل، أُطلق على العملية العسكرية الإسرائيلية اسم “عام كلافي”، وتم الإعلان عن انتقال البلاد إلى وضع “النشاط الضروري فقط” بدءاً من الساعة الثالثة فجرًا. وتشمل الإجراءات الاستثنائية تعليق الدراسة، منع التجمعات، وإغلاق أماكن العمل غير الحيوية، في خطوة احترازية تحسبًا لرد إيراني وشيك.

في المقابل، نقلت وسائل إعلام إيرانية أن الضربات الإسرائيلية استهدفت أحياء سكنية متعددة، فيما يُعتقد أن بعضها كان محاولة لاغتيال قادة أو مسؤولين بارزين في طهران ومناطق أخرى. ولا تزال التفاصيل غير واضحة وسط غموض إعلامي يلفّ الحادثة، بينما تتواصل الجهود الرسمية لتحديد طبيعة وأبعاد الهجمات.

وتأتي هذه التطورات في وقت كانت فيه تقارير سابقة قد حذرت من احتمال شنّ إسرائيل هجومًا مباغتًا ضد إيران على خلفية التوتر المتصاعد بين الجانبين، لا سيما بعد تهديدات متبادلة وتصريحات تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.

ويرى مراقبون أن المنطقة تقف على حافة تصعيد واسع النطاق، قد يمتد إلى جبهات متعددة في حال نفذت إيران تهديداتها بالرد، ما يُنذر بانفجار أمني قد يتجاوز حدود الدولتين ويؤثر على استقرار المنطقة بأسرها.