احتلال غزة .. ثلاث فرق تتقدم وفرقتان تهاجمان جنوبًا وشمالًا
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي أن قوات القيادة الجنوبية، بما فيها الفرق النظامية واحتياط 98 و162 و36، بدأت في اليوم الأخير عملية برية واسعة داخل أرجاء مدينة غزة في إطار ما أسماه “عربات جدعون 2”.
وجاء في بيان الجيش أن فرقة غزة 143 تعمل في نطاق الحماية مقابل بلدات النقب الغربي وتنفذ عمليات هجومية باتجاه منطقتي رفح وخانيونس، بينما تنشط فرقة 99 في منطقة شمال القطاع. وأكد البيان أن العمليات الهجومية واسعة ومتزايدة وتمثل امتدادًا مباشرًا لعملية “عربات جدعون” بهدف تحقيق أهداف الحرب وتعميق المكاسب الميدانية، مضيفًا أن توسيع العمليات سيتم وفق تقييم مستمر للوضع.
وأشار الجيش إلى أن سلاح الجو شن خلال الأسبوع الماضي ضربات استهدفت أكثر من 850 هدفًا وصفها بالإرهابي ومئات من عناصر المقاومة داخل مدينة غزة، في محاولة لاستهداف البنية التحتية لحركة حماس والتمهيد لدخول القوات البرية. وأكدت التقديرات العسكرية الإسرائيلية أن آلافًا من مقاتلي حماس يتواجدون حاليًا في المدينة وأن أنفاقًا أكثر كثافة توجد هناك مقارنة بباقي مناطق القطاع، وأن قياس نجاح العملية لن يقتصر على عدد مقاتلي المقاومة الذين سيستشهدون.
تزامنًا مع ذلك، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وجود خلافات بين قيادة الجيش والمستوى السياسي حول استراتيجية العملية، وأفادت بأن الجيش يطالب بالتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حماس. وذكرت القناة 13 نقلاً عن رئيس أركان الجيش إيّال زامير أنه أعد الجيش لاجتياح غزة واستدعى قوات احتياط لهزيمة حماس وفقًا للتوجيهات، متسائلًا خلال مداولات أمنية عن سبب عدم تحرك فريق المفاوضات دوليًا للوصول إلى صفقة.
ورد على ذلك وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر بأن هناك اقتراحًا على الطاولة وأن خلاف المواقف كان سببًا في عدم تبني بعض التقديرات، في حين دعا زامير في نهاية نقاشه السياسيين إلى الاستفادة من المقترح المطروح.