استنساخ لأساليب غزة..
يديعوت: المسلحين بجنين توحدوا في غرفة عمليات مشتركة لكل الأذرع العسكرية!

الخامسة للأنباء – جنين
وصفت صحيفة يديعوت أحرونوت، مخيم جنين بأنه رمزًا للمقاومة الفلسطينية، تتحد داخله كل القوى للتصدي لاقتحامات الجيش.
وقال الصحفي الإسرائيلي أليئور ليفي ندعو لشن حملة “عنيفة” ضد المخيم، بعد أن فشلت أجهزة أمن السلطة مؤخراً في حملتها لتنظيف المخيم من السلاح، مع تزايد التخوفات من دخول قطاع غزة في المواجهة.
وتابع ليفي “لقد كانت مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية دوما ومنذ الأزل معاقل للهجمات، ومخيم اللاجئين في جنين الذي وقف دوما على رأسها، أصبح بالنسبة للفلسطينيين رمزا المقاومة منذ حملة السور الواقي، قبل عشرين سنة بالضبط”.
وأكد أن مخيم جنين أصبح “أرضا خارج السيطرة بالنسبة للسلطة الفلسطينية، التي كلما فرضت فيه حوكمتها”. مشددا على أن الفراغ السلطوي، والفقر والبطالة أدى بشبان فلسطينيين كثيرين إلى الارتباط بالمسلحين، الذين استغلوا في العقد الأخير قوتهم أساسا في تهريب السلاح من إسرائيل إلى الضفة الغربية، عبر الثغرات العديدة في الجدار الفاصل، زاعما أن هذا السلاح ضُخ من أم الفحم القريبة جغرافيا من جنين”.
“وبدأت الفصائل الفلسطينية تحقيق سيطرة في المخيم، وبخاصة عندما أدت أزمة كورونا بالجيش الإسرائيلي إلى تقليص أعمال الاعتقال التي كان يقوم بها إلا إذا كان الحديث يدور عن قنابل موقوتة”. وفق قوله.
وحسنت فصائل المقاومة في مخيمات اللاجئين لتحسين قدراتها العسكرية، وفق ليفي، ففي المخيم تنفذ الأذرع العسكرية بشكل دائم تدريبات للنشطاء في مسارات مختلفة، ودائما ما تصطدم قوات الجيش التي تدخل المخيم بإطلاق النار في حالة فريدة لا تشهدها المخيمات والمناطق الأخرى بالضفة.
وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى وجود “ظاهرة مميزة ونادرة أخرى هي شراكة المصير بين الفصائل المختلفة، بخلاف الخصومات في الخارج بين فتح، حماس والجهاد الاسلامي، ففي المخيم يقاتل المسلحون كتفا بكتف ضد قوات الجيش الاسرائيلي، فهم يعتبرون انتمائهم للمخيم رمز عزة بالنسبة لهم، يسبق انتمائهم التنظيمي وفكرهم السياسي، كما أن كرههم لسسلطة الفلسطينية أمر آخر يوحد الجميع”.
ولفت إلى استنساخ المقاتلين في المخيم لأساليب تطبق في قطاع غزة “حيث توحدوا في غرفة عمليات مشتركة لكل الأذرع العسكرية، ما دفع الجيش للعمل مرات عديدة في جنين من خلال وحدات مستعربين بسبب تعقيدات الدخول الصاخب إليه”.
واختتم الكاتب الإسرائيلي حديثه بالقول: “يعمل المسلحون في المخيم المكتظ على شكل وحدات صغيرة، كل واحدة منها تتشكل من 20 – 25 شخصا، وكل وحدة مسؤولة عن منطقة معينة وتعمل فيها واحيانا تعزز بواسطة مناطق اخرى توجد فيها مواجهات.”