“الإعلامي الحكومي”: أهالي غزة وصلوا إلى مرحلة كارثية من الجوع والمعاناة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأربعاء 11 ديسمبر 2024، أن ناقوس الخطر يدق في الشعب الفلسطيني، الذي وصل إلى مرحلة كارثية من الجوع والمعاناة المتفاقمة، جراء استمرار العدوان الإسرائيلي لأكثر من 14 شهراً.
وحمّل “الإعلامي الحكومي”، في بيان صحفي، الاحتلال “الإسرائيلي” المسؤولية الكاملة عن الجريمة الكارثية في قطاع غزة مطالباً المنظمات الأممية والدولية إلى استدراك الواقع الصعب لتجاوز أزمة الغذاء ووقف كارثة الازدحام على أبواب المخابز.
وقال: “على مدار أكثر من 430 يوماً من جريمة الإبادة الجماعية؛ يواصل جيش الاحتلال سياسة التجويع بشكل ممنهج ومتعمّد ضد أكثر من 2,444,000 من أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، بينهم أكثر من مليون طفل وقرابة مليون امرأة، يستمر بإغلاق جميع المعابر والمنافذ المؤدية من وإلى قطاع غزة، ويمنع إدخال المساعدات والغذاء، مما تسبب بتعميق الأزمة الإنسانية المستفحلة في قطاع غزة.
كما حمّل الاحتلال “الإسرائيلي” المسؤولية الكاملة عن الجريمة الكارثية المركبة التي يرتكبها منذ أكثر من 430 يوماً في قطاع غزة، وندعو كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم المتواصلة التي ينتهك بها الاحتلال القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وينتهك بها اتفاقيات جنيف وكل الاتفاقيات الدولية.
وطالب المكب الإعلامي الحكومي، وبشكل مباشر جميع المنظمات الأممية العاملة في قطاع غزة إلى أهمية وضرورة تنسيق جهودهم بشكل أكبر في ظل الواقع المُلحّ والضروري والمهم لإنضاج حالة من الاستقرار على صعيد الغذاء، وفي مقدمة ذلك فإننا نحث وندعو مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا – OCHA) لإدارة هذه المسألة الإنسانية الخطيرة بشكل فوري وسريع، كونه مكتباً لتنسيق الشؤون الإنسانية ولتنسيق العمل الإنساني في قطاع غزة.
ودعا، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية إلى استدراك الواقع الإنساني الصعب بشكل فوري وسريع لا يحتمل التأجيل، وذلك من أجل تجاوز أزمة الغذاء الحالية في قطاع غزة، وتجاوز كارثة الازدحام على أبواب المخابز، والتي يحاول المواطنين من خلالها الحصول على رغيف الخبز.
كما أكد على أهمية الدور الذي من المفترض أن تقوم به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا – UNRWA)، لكي تكون سداً منيعاً وحصيناً لحقوق وثوابت شعبنا الفلسطيني ولقرابة 14 مليون فلسطيني يعيشون داخل وخارج فلسطين، تسبب الاحتلال “الإسرائيلي” بتشريدهم من أراضيهم ومدنهم وقراهم الفلسطينية، وإننا نعلن اليوم وقوفنا إلى جانب منظمة الأونروا في دورها الرئيسي في تقديم خدمات التعليم، والرعاية الصحية، والإغاثة، والخدمات الاجتماعية، بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية.
وأدان، الجرائم المُركّبة التي يُنفذها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” بحق شعبنا الفلسطيني، ومن أخطرها سياسة التجويع الممنهج للفئات الهشّة والضعيفة وخاصة فئات الأطفال والنساء والمدنيين، وندعو كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم التي يصنفها القانون الدولي بأنها جرام ضد الإنسانية.
وطالب، الدول العربية والإسلامية بأن يكون لها موقفاً واضحاً تجاه ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني الكريم من أزمات خطيرة تسبب بها الاحتلال “الإسرائيلي” بشكل متعمد ومقصود، مما عمل على تأزيم الواقع الإنساني ووصوله إلى مرحلة الكارثية في قطاع غزة.
كما طالب، المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته التاريخية والأخلاقية والإدارية والقانونية والعمل على وقف جريمة الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال “الإسرائيلي” ضد شعبنا الفلسطيني والتي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 160,000 ضحية، ما بين شهيد ومفقود ومصاب ومعتقل، وكذلك وضع حدٍ لسياسة التجويع الممنهج التي ينفذها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” ضد المدنيين في قطاع غزة.
وختم بيانه بالقول: “إننا ندق ناقوس الخطر لكل دول العالم بلا استثناء، وإلى المجتمع الدولي، ونقول للجميع بأن شعبنا الفلسطيني الكريم وصل إلى مرحلة متأزمة على الصعيد الإنساني، فالأزمات تتوالى عليه بدون حلول، وإننا نطالب بوضع حدٍ سريع ونهائي لهذه الأزمات قبل ف وات الأوان”.