“الحلقة الخامسة” لغز جريمة (هول)و(ميلز) الغامضة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
في السادس عشر من شهر سبتمبر سنة 1922، خرج مراهقان عاشقان في نزهة في التلال المتاخمة لمدينة (نيو برونسويك)، وأثناء نزهتهما تلك عثرا على جثتي رجل وامرأة ملقيتين تحت شجرة تفاح، وكان الرجل قد تعرض لإطلاق النار مرتين، والمرأة ثلاثة مرات.
تم وضع الجثتين بطريقة مرتبة: فكانت كلا أقدامهما تشير إلى شجرة التفاح، وكانت يد الرجل حول عنق المرأة ويدها موضوعة فوق ركبته، وضعت قبعة فوق رأس الرجل مخفية وجهه، كما لُفَّ وشاح حول عنق المرأة، واكتشف لاحقا أن لسان المرأة كان قد قطع، كما وجدت الكثير من رسائل الحب ممزقة ومبعثرة حول الجثتين.
تصور لأحد الفنانين حول الطريقة التي قد تكون الضحيتان قد قتلتا وفقا لها.
كان الضحية الرجل هو الكاهن (إدوارد ويلر هول) وكانت المرأة الضحية هي (إليونور راينهارت ميلز)، واكتشف لاحقا أن الاثنين كانا يتواعدان على الرغم من كونهما متزوجين من أشخاص آخرين، كما كانت علاقتهما الغرامية تلك معقدة جدا لكون السيدة (ميلز) زوجة حاجب الكنيسة التي يعمل بها (هول)، وكان هو زوج امرأة ثرية تدعى (فرانسيس ستيفن هول)، وهي التي بقيت في نظر السلطات المشتبه فيها الرئيس في جريمة القتل المزدوجة هذه.
وصل الكثير من الأشخاص من ”صائدي التذكارات“ إلى ساحة الجريمة قبل رجال الشرطة مما تسبب في تلويثها وصعب الأمر على الشرطة التي لم تجد أي دليل قوي تبدأ من خلاله تحقيقها، إلى أن قررت امرأة تدعى (جاين غيبسون) التي اشتهرت بلقب (امرأة الخنازير) أن تتقدم إلى الشرطة وتدلي بشهادتها، وكانت هذه المرأة تملك مزرعة لتربية الخنازير بالقرب من ساحة وقوع الجريمة.
وفقا لـ(جاين)، في ليلة الرابع عشر من شهر سبتمبر، رأت أربعة أشخاص: رجلان وامرأتان في حقل الذرة خاصتها، ثم سمعت امرأة تصرخ قائلة: ”اشرح لي ماهية هذه الرسائل“، ثم سمعت صوت طلقات نارية ثم صوت امرأة أخرى تصرخ ”هينري!“.
أُغلقت القضية ولم توجه أية تهم لأي أحد، لكن بعد أربعة سنوات من الحادثة، اعترفت إحدى الخادمات التي كانت تعمل لدى آل (هول) بأن الكاهن كان يرغب في إبطال زواجه من (فرانسيس) وأن يرتبط بعدها بالسيدة (ميلز).
استدعيت (امرأة الخنازير) مرة أخرى للإدلاء بشهادتها لكن شهادتها هذه المرة اعتبرت غير دقيقة ولاغية، حيث ظلت والدتها التي كانت جالسة في الصف الأول في قاعة المحكمة تصرخ ”كاذبة! كاذبة!“ طوال فترة إدلائها بشهادتها مما أضر بشهادتها ومصداقيتها، وتمت بعدها تبرئة ساحة شقيقي السيدة (هول) وهما (هينري) و(ويليام) من التهم التي كانت موجهة ضدهما بقتل الضحيتين