الرئيسيةتقارير

بين أنقاض المنزل وأحضان العم: ثمانية أطفال نجوا من القصف فوجدوا حياة اليتم

"هدول ولاد اخوتي طلعناهم من تحت الركام، الأطفال الثمانية جميعهم أخرجناهم من تحت الأنقاض" هذا ما يقوله عم الأطفال..

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

خاص الخامسة للأنباء – محمد صيام.. بين أنقاض المنزل وأحضان العم: ثمانية أطفال نجوا من القصف فوجدوا حياة اليتم، في إحدى زوايا بيت قيد الانشاء، غير مهيأ للسكن وبإستخدام بعض قطع النايلون يداري العم عائلته والأطفال الثمانية من برد الشتاء القارس في مدينة رفح جنوب القطاع، الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و10 أعوام، أكبرهم لم تنمو أغصانه بعد وأصغرهم لا يألف النوم سوى في أحضان والدته، جميعهم كانوا داخل منزل العائلة عندما وقع استهداف منزلهم بدون سابق انذار. وبين غبار الحجارة ونحيب الجيران كان الأطفال ينشدون الضوء من عتمة الركام، وبجهود الإنقاذ تم انتشالهم أحياء من تحت الركام. لكن الفرحة بالنجاة كانت مُرة، والحياة الأن فجع لا يحتمل، فقد فقدوا أباءهم وأمهاتهم في هذه اللحظة ولم يتبقى لهم سوى عمهم.

يقول العم أنه انتقل الى مدينة رفح هارباً من جحيم القصف الى مأساة الفقد والعيش، محاولاً توفير الأمان والحياة لأرواح فقدت شرايين الحياة مبكراً. أصبح أب وأم في ليلة عصيبة لن ينتهي غبارها أبداً بالنسبة له، الصدمة والتعب يلازمان وجهه وعقله الذي لم يستطيع تقبل الخبر حتى الأن، ويأمل أن يستيقظ يوماً من الكابوس وكأن شيء لم يكن.

يتابع العم “الطفل يوسف الأكبر بين الناجين بعمر 10 سنوات اصيب في راسه ولا زالت بعض الشظايا موجودة فداخل جسده لم يتمكن الأطباء من اخراجها بعد، أما الطفل الأصغر مختار ويبلغ من العمر عامان ونصف فقد أصيب اصابات عدة في أنحاء جسده وبطنه وخضع لعملية جراحية ولا يزال تحت المتابعة والعلاج، وهذا الطفل الأوسط سيف صاحب الأربع سنوات لن ترى عينه اليسرى الضوء بعد الأن بسبب فقدانه البصر بها بشكل كامل”.

يضيف “نعاني الأن من نقص بالاحتياجات الأساسية كالملابس والغذاء والأغطية الشتوية، ونعاني من نزلات البرد بين الأطفال بسبب تواجدنا في مكان غير أدمي وطقس شديد البرودة، ونضطر في بعض الليالي أن ننام بجانب بعضنا البعض كي نوفر شيء من الدفيء للأطفال”.

تقول ريم صاحبة الست سنوات: “كنت مستيقظة أثناء تعرضنا للقصف، أبي وأمي استشهدوا، عمي وزوجته أيضاً، وجميع الأطفال بالبيت تعرضوا لإصابات، أطمح أن أصبح طبيبة عندما أكبر لأعالج الجرحى، أما أخي يوسف يحلم بأن يصبح مهندس كما كان أبي”.

وقامت عملية الفارس الشهم 3 وهي أحد عمليات دولة الامارات العربية الموجهة من قبل رئيس دولة الامارات محمد بن زايد ال نهيان لدعم الشعب الفلسطيني، بتقديم يد العون الى عائلة الطفلة ريم و تزويدهم بالمستلزمات الاغاثية العاجلة من ملبس ومأكل وأغطية شتوية تقيهم برد الشتاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى