طوفان الأقصىمحليات

الفصائل الفلسطينية تحذر: اجتياح رفح يهدد الأمن القومي للمنطقة ومصر بشكل خاص

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

حذرت الفصائل الفلسطينية من تصعيد شامل وانفجار سيطال المنطقة برمتها ويهدد الأمن القومي للمنطقة بأسرها، وللأمن القومي المصري خاصة للارتباط الجغرافي لها مع قطاع غزة في حال استمر الاحتلال في عدوانه، وأصر على الاجتياح البري لمدينة رفح.

وأشارت الفصائل، إلى انها عقدت اليوم الأربعاء اجتماعًا وطنيًا مهمًا في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل وحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وعلى ضوء التهديدات الإسرائيلية بالاجتياح البري لمحافظة رفح المكتظة بأكثر من مليون ونصف مواطن مدني نازح، والتي تعاني من أوضاعٍ معيشية كارثية، وتتعرض لقصفٍ مكثف ومجازر مستمرة.

وقالت إن الإدارة الأمريكية والمجتمع الغربي يَتحمّلون المسؤولية الكاملة عن أي عملية اجتياح صهيوني بري لمدينة رفح، خاصةً وأن هناك تنسيق كامل من قبل الإدارة الأمريكية حول الخطط العسكرية لاجتياح المدينة؛ لذلك ستكون هذه القوى والمؤسسات الدولية شريكة في أي جرائم إسرائيلية تُقترف في المدينة، وعليها أن تَتحّمل عواقب المجزرة الصهيونية القادمة.

وجددت تحذيرها من التداعيات الكارثية والإنسانية لأي عدوان بريٍ على مدينة رفح، والتي من شأنها الوقف الكلي لتدفق المساعدات لأبناء شعبنا في القطاع عبر معبر رفح شريان الحياة الوحيد المتبقي لشعبنا الذي يتعرض لحرب إبادة وتجويع جماعي لا مثيل لها في التاريخ الإنساني على مرأى ومسمع من العالم أجمع، كما سيؤدي الاجتياح إلى مجازر كبرى ترتكب بحق مئات الآلاف من المدنيين، وتدمير كامل للبنى التحتية.

وأعادت مطالبها إلى الدول العربية والإسلامية والدول الحرة وأحرار شعوب العالم في كل مكان بضرورة تبني موقف عملي جدي من أجل وقف العدوان، وكسر الحصار المفروض على القطاع، واستخدام أوراق القوة والضغط التي تمتلكها للتصدي لأي تهديدات صهيونية باجتياح مدينة رفح، داعين الجماهير العربية والإسلامية والشعوب الحرة في كل مكان إلى النزول للميادين والساحات للتنديد باستمرار حرب الإبادة الصهيونية، واستمرار الضغط على الأنظمة العربية والإسلامية الرسمية والأنظمة الغربية لتحمل مسؤولياتها في وقف حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة والمذابح التي تطال مئات الآلاف من المدنيين في رفح.

ودعت الفصائل الفلسطينية  الضفة إلى الانتفاض العارم تنديداً بالتهديدات الصهيونية باجتياح مدينة رفح، ولاستمرار حرب الإبادة على القطاع والعدوان المتواصل على كل الأرض الفلسطينية مقدرين عالياً التضحيات الجسام التي قدمتها جماهير شعبنا في الضفة، مؤكدين على ضرورة الاشتباك المفتوح مع الاحتلال في جميع مواقع التماس، وإلى تحويل الضفة إلى كتلة لهب في وجه المستوطنين والجنود.

وأكدت أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي، وهي تتجهز لأي سيناريو بما فيها اجتياح مدينة رفح، وكل الخيارات أمامها مفتوحة دون استثناء لحماية شعبنا وإفشال مخططات الاحتلال، وستدافع عن أبناء شعبنا وستتصدى بكل قوة ومسؤولية للعدوان، وتتعهد بأنها ستلقن الاحتلال درساً لن ينساه أبداً.

وشددت على موقفها الوطني بأنه لا اتفاق ولا صفقات تبادل مع الاحتلال إلا بوقف شامل للعدوان، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وعودة النازحين والإيواء وإعادة الإعمار، وإدخال المساعدات وكسر الحصار، وإن أي محاولات يسعى لها الاحتلال وداعميه لتجاوز حقوق شعبنا ومطالبه المشروعة لن يكتب لها النجاح.

وقالت: “لكل من يراهن على كسر إرادة شعبنا ومقاومتنا، وفرض أجندته ومخططاته الخبيثة على شعبنا ستهزمون وستتحطمون على صخرة صمود وبسالة وثبات وتضحيات شعبنا؛ فما عجز عن تحقيقه أسلافكم لن تستطيعوا تحقيقه أنتم وداعميكم، وإن غدًا لناظره قريب.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى