“تايمز أوف إسرائيل” تكشف: هكذا عرقل “نتنياهو” التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار مؤخراً وأصبح عقبتها
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
كشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، اليوم الأربعاء7/8/2024م، أن فريق التفاوض “الإسرائيلي” يعاني من نقص المصداقية في المحادثات غير المباشرة مع حماس للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
وبحسب “تايمز أوف إسرائيل” نقلاً عن ثلاثة مسؤولين من الدول الوسيطة، فإن المفاوضون “الإسرائيليون” قدموا في عدد من النقاط والبنود خلال المحادثات تطمينات للوسطاء القطريين والمصريين والأمريكيين بشأن عناصر الاتفاق التي كانت “إسرائيل” مستعدة لقبولها، لكن “الإسرائيليين” تراجعوا بعد ذلك عن تلك الالتزامات بعد التشاور مع رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو”.
وأضافت :” أن الفريق الإسرائيلي أبلغ الوسطاء منذ أسابيع أن التوصل إلى اتفاق سيكون مؤكدا تقريبا إذا وافقت حماس على التراجع عن مطلبها بالتزام إسرائيلي مسبق بوقف إطلاق النار الدائم عند بدء صفقة إطلاق سراح الرهائن على مراحل- الوسطاء نجحوا في إقناع حماس بالتراجع عن هذا المطلب الشهر الماضي، ولم يتبق سوى قضايا هامشية للحل، وأشار فريق التفاوض الإسرائيلي إلى أنه سيكون من الممكن المضي قدما في التوصل إلى اتفاق، لكن نتنياهو أصدر سلسلة من المطالب الجديدة في أواخر يوليو/تموز، مما أدى إلى تقويض التنازلات التي وافق عليها المفاوضون بالفعل”.
ووفقا للمسؤولين من الدول الوسيطة، فإن مطالب نتنياهو تشمل إصراره على بقاء القوات “الإسرائيلية” في محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر لمنع التهريب، بما في ذلك عند معبر رفح مطالب نتنياهو إصراره على بقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر لمنع التهريب، بما في ذلك عند معبر رفح، قبل أن يتم تقديم المطالب الإسرائيلية الجديدة رسميًا في روما في 27 يوليو، كان فريق التفاوض الإسرائيلي يجري محادثات مع الوسطاء حول انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا وتركيب آليات أمنية لمنع تهريب الأسلحة من مصر إلى غزة، لذلك فوجئ الوسطاء بسماع نتنياهو لاحقًا وهو يبدأ في التحدث علنًا عن الحاجة إلى بقاء الجيش “الإسرائيلي” إلى أجل غير مسمى في محور فيلادلفيا.
وفي نفس السياق، قال دبلوماسيان عربيان لـ تايمز أوف إسرائيل:” في الربيع شعر الوسطاء أن حماس هي العقبة في طريق التوصل إلى اتفاق، أما الآن فالإجماع الحالي هو أن نتنياهو أصبح العقبة الأساسية أمام التوصل إلى اتفاق، بالإضافة إلى المطالب الجديدة التي قدمها رئيس الوزراء إلى جانب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية الأسبوع الماضي، من الواضح أن هذه كلها تكتيكات للمماطلة، ففي كل مرة نقترب فيها من التوصل إلى اتفاق، تقع المزيد من الهجمات، وكان هنية من الأشخاص الذين أرادوا التوصل إلى اتفاق”.
وأشارت الصحيفة نقلاً عن أحد الدبلوماسيين إلى أن “المفاوضين الإسرائيليين أبلغوا الوسطاء أن تصريحات نتنياهو للاستهلاك المحلي، لكنها أثّرت على المفاوضات، حيث دفعت حماس والوسطاء إلى الشكّ في نوايا إسرائيل”، مبيناً أن “المفاوضين الإسرائيليين كانوا يقولون للوسطاء شيئا ما في الغرفة، ثم يقول نتنياهو العكس علنا”.