تحرك أمريكي جديد: ترامب يسعى لصفقة تنهي حرب غزة وتتجاوز تحفظات تل أبيب

كشفت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، نقلاً عن مصادر دبلوماسية عربية وأمريكية، أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يقترب من إعلان مبادرة شاملة لحل أزمة قطاع غزة، تتضمن وقف الحرب وبدء عملية إعادة إعمار، وسط تحول ملحوظ في موقف الإدارة الأميركية تجاه الحكومة الإسرائيلية.

وبحسب التقرير، فإن الخطة التي يبلورها ترمب تنص على تسوية طويلة الأمد في غزة، وتشمل تحديد الجهة التي ستتولى إدارة القطاع بعد الحرب، بمشاركة محورية للولايات المتحدة، مع احتمال منح حركة حماس دوراً في الإدارة المدنية مستقبلاً، ودمج عناصر من شرطتها في الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

وأشارت الصحيفة إلى أن قيادة حركة حماس تم استدعاؤها على وجه السرعة إلى القاهرة، في إطار جهود إقليمية مكثفة لتأمين الأرضية السياسية التي تتيح لترمب إعلان مبادرته قبل زيارته المرتقبة للمنطقة.

وبينت المصادر أن المبادرة لا تحظى بموافقة كاملة من جانب “إسرائيل”، وقد تُعرض على حكومة نتنياهو كأمر واقع، ما يضع تل أبيب أمام خيارات محدودة في التعامل مع تطورات الملف.

وفي السياق ذاته، صرّح المتحدث باسم الخارجية الأميركية بأن “الولايات المتحدة باتت على بُعد خطوات قليلة من التوصل إلى اتفاق يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة”.

ويأتي هذا التحرك وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والذي أسفر، بحسب مصادر فلسطينية، عن أكثر من 172 ألف شهيد وجريح، إضافة إلى آلاف المفقودين، غالبيتهم من النساء والأطفال.