تشاؤم إسرائيلي من تعثر خطة ترامب… والقوة الدولية لغزة تواجه جمودًا كاملاً
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

تسود أجواء من التشاؤم حيال إحراز تقدم في المرحلة التالية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، في ظل ما تصفه مصادر إسرائيلية بحالة جمود تُعطّل إنشاء قوة الاستقرار الدولية (ISF) التي كان يُفترض نشرها في القطاع “في اليوم التالي”.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر قولها إن تعثر تشكيل القوة الدولية سيؤخر عملية نزع سلاح حماس، وقد يدفع إسرائيل في نهاية المطاف إلى “تفكيك الحركة بنفسها”. وأكدت المصادر أن المسألة “معقدة للغاية”، وأن حماس لا تبدي أي استعداد للحديث عن نزع السلاح.
ووفق المصادر، يواجه الأمريكيون صعوبات حقيقية في تجنيد دول للمشاركة في قوة الاستقرار، إذ لم تُبدِ أي دولة استعدادها للانضمام حتى الآن، بينما جمدت دول كانت قد وافقت مبدئيًا—مثل أذربيجان—مشاركتها تحت ضغط تركي. وأضافت: “هناك شعور بأن القوة لا تتشكل أصلًا”.
وأشارت المصادر إلى أن تركيا وقطر تحاولان ملء الفراغ داخل القطاع، في ظل تنسيق مع الولايات المتحدة واجتماعات رفيعة المستوى عُقدت في مصر. وبينما “لا يعجب ذلك إسرائيل”، إلا أنها تخشى أن يُفرض عليها الحضور التركي والقطري في غياب بديل دولي.
وفي موازاة ذلك، يزداد التوتر بين الولايات المتحدة وإسرائيل كلما اقترب موعد استعادة جميع جثث الأسرى، إذ تمنع واشنطن تل أبيب من فرض عقوبات على حماس في هذه المرحلة، بحسب المصادر، الأمر الذي ترى إسرائيل أنه يمنح الحركة مساحة أكبر للمناورة وإطالة المدة الزمنية الخاصة بعودة المدنيين.
وتؤكد إسرائيل أن حماس تنتهك التزاماتها في الاتفاق الذي رعتْه إدارة ترامب، فيما تنفي الحركة هذه الاتهامات بشكل قاطع. وتقدّر المصادر أن “واشنطن بدأت تفقد صبرها، وقد تمارس ضغوطًا على إسرائيل قريبًا”.
وبحسب تقرير لوكالة رويترز، ناقش مسؤولون من قطر وتركيا ومصر في القاهرة سبل “التغلب على الانتهاكات كافة في غزة لضمان ترسيخ الاتفاق”، مع التركيز على “الرد على الانتهاكات الإسرائيلية”.




