تفاصيل حول مقترح الهدنة.. وفصائل غزة تؤكد أن الاحتلال يتعنت

كشفت قناة القاهرة الإخبارية المصرية، عن إحراز تقدم في محادثات التهدئة في قطاع غزة.

وقالت القناة نقلاً عن مسؤول مصري بارز إن هناك اتفاقا على النقاط الأساسية بين جميع الأطراف المعنية.

وأضافت أن وفدي حماس وقطر غادرا القاهرة وسيعودان خلال يومين للاتفاق على بنود الاتفاق النهائي.

وأشارت إلى أن الوفدان الإسرائيلي والأميركي سيغادران العاصمة المصرية خلال ساعات قليلة.

وأكدت أن المشاورات ستتواصل خلال الساعات الـ48 المقبلة.

من جانبها، توقعت مصادر للقناة 12 العبرية طرح واشنطن مقترحًا بمفاوضات القاهرة لتسوية عودة سكان شمال غزة إلى منازلهم.

وأشارت إلى أن مقترح واشنطن قد يتضمن عودة سكان أحياء بأكملها إلى شمال غزة ونتوقع مرونة إسرائيلية.

تعنت الاحتلال

من جهته، قال مصدر من الفصائل الفلسطينية؛ إن ⁠المطالب الفلسطينية واضحة ولا اتفاق ولا صفقة تبادل دون تحقيقها، مشيرا إلى أن “⁠كل المحاولات والأوراق والجهود التي يبذلها الوسطاء لإنجاز اتفاق وصفقة تبادل، واجهها الاحتلال بالتعنت والإفشال”.

وقال المصدر لقناة الميادين؛ إن المطالب الفلسطينية تشمل الوقف الفوري لإطلاق النار، انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، عودة النازحين، الإيواء وإعادة االإعمار، فتح المعابر لإدخال المساعدات، كسر الحصار، إنجاز صفقة تبادل حقيقة.

ولفت إلى ⁠أنه لا يوجد أي تقدم في المفاوضات، متهما الإعلام الإسرائيلي بممارسة الكذب والتضليل لخداع الإسرائيليين عبر الأخبار المفبركة، مشددا على أن “⁠في حال استجد جديد في المفاوضات، سيتم الإعلان عنه وفق المصادر الإعلامية الفلسطينية”.

توسيع صلاحيات وفد الاحتلال

في وقت سابق الأحد، قرر مجلس الحرب الإسرائيلي، إرسال وفد إلى القاهرة للمشاركة في المفاوضات، التي استأنفت في اليوم نفسه بشأن التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع “حماس”، وتوسيع صلاحياته، بحسب إعلام عبري.

وتسعى وساطة قطر ومصر والولايات المتحدة إلى التوصل لصفقة لتبادل الأسرى، وهدنة ثانية بين الاحتلال و”حماس”، بعد الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع كانون الأول/ ديمسبر الماضي.

وتقدر تل أبيب وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت “حماس” مقتل 70 منهم في غارات عشوائية للاحتلال.

وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و100 أسير فلسطيني، زادت أوضاعهم سوءا منذ أن بدأت حربها على غزة، وفق منظمات فلسطينية معنية بالأسرى.

وتواصل دولة الاحتلال العدوان على غزة، رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها لأول مرة أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.