تفاهمات إسرائيلية بضرورة نقل ثقل المفاوضات من قطر إلى مصر
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
ذكر تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية أن تفاهماً يتبلور في إسرائيل على ضرورة نقل مركز ثقل المفاوضات بشأن صفقة جديدة من قطر إلى مصر، في ظل “خيبة الأمل من الدور الذي تلعبه الدوحة لبقاء حماس، وعدم ضغطها على الحركة، كالتهديد بترحيل القيادات وإغلاق الحسابات المصرفية”.
ويقول التقرير إن “المستوى السياسي الإسرائيلي يروج للعملية في رفح كجزء من الضغط على حماس للعودة إلى صفقة تبادل”.
وحسب التقرير: “من المتوقع أن يجتمع مجلس الوزراء السياسي الأمني الإسرائيلي “الكابينت” اليوم الخميس لمناقشة عملية الجيش الإسرائيلي المقرر تنفيذها في معقل حماس في جنوب قطاع غزة”.
وقالت يديعوت: “الحكومة لن تكون مطالبة بالموافقة على القرارات، لأنها صادقت بالفعل على مراحل عملية الجيش الإسرائيلي وفوضت مجلس إدارة الحرب باتخاذ قرار بشأن توقيت المراحل، بما في ذلك العملية في رفح. وحتى هذه اللحظة لم يعط المستوى السياسي (الضوء الأخضر) للجيش للبدء بإجلاء السكان تمهيداً للعملية”.
ويتابع التقرير: “يضغط الجيش على المستوى السياسي لتنفيذ العملية الرامية إلى تدمير آخر كتائب حماس في القطاع. في الوقت نفسه، زار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هارتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار القاهرة أمس واجتمعا مع رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، لتهدئة مخاوف المصريين من أن يؤدي العمل العسكري الإسرائيلي إلى تدفق السكان إلى الأراضي المصرية”.
وأكمل: “من المقرر أن يجتمع مجلس إدارة الحرب اليوم أمام الحكومة الموسعة. سيكون هذا هو الاجتماع الثانى للحكومة المصغرة هذا الاسبوع بعد ان عقد هذا المنتدى اجتماعا يوم الاحد . ومن المقرر أن يبحث وزراء حكومة إدارة الحرب سبل بدء المفاوضات بشأن صفقة الرهائن، رغم الصعوبات واستمرار الحرب في غزة”.
وقال التقرير: “التقدير في إسرائيل هو أن التحرك في رفح سيزيد الضغط على حماس ويعزز فرص التوصل إلى اتفاق. وفي كلتا الحكومتين، سيناقش الوزراء أيضاً “اليوم التالي” لرفح، كجزء من خطط “اليوم التالي” في غزة ككل. وقال مسؤولون كبار في إسرائيل إن العملية في رفح تقترب وأن الجيش الإسرائيلي جاهز وينتظر “الضوء الأخضر” من المستوى السياسي”.
وعاد مصدر سياسي إسرائيلي وقال إن من يرفض حتى الآن صفقة إطلاق سراح الأسرى هي حماس. ووفقا له، “ليست إسرائيل هي التي تقول ذلك، بل الولايات المتحدة تقول ذلك أيضا. قالها بلينكن بنفسه. إن القدوم وإلقاء اللوم على إسرائيل أمر سخيف. إسرائيل مستعدة للقيام بكل شيء، بما في ذلك إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، والسماح للسكان بالعودة إلى شمال غزة”.
وأشار مسؤولون سياسيون إسرائيليون وفق يديعوت إلى شريط الفيديو الذي نشرته حماس والذي يظهر فيه الأسير الإسرائيلي هيرش جولدبيرج بولين. ووفقا لهم، “الغرض من الفيديو هو خلق ضغط داخلي في إسرائيل. يمكنك أن ترى أن الرسائل في الفيديو موجهة ضد رئيس الوزراء نتنياهو والحكومة. استراتيجية حماس هي خلق الفوضى الداخلية، وإذا أمكن، والتسبب في حل الحكومة”.
وقال: “في غضون ذلك، يجري رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ماراثوناً من المحادثات مع العديد من رؤساء الدول بشأن استمرار الحرب في غزة، فضلاً عن الحد من احتمال إصدار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين كبار”.