تيار الإصلاح في فتح: اتفاق التهدئة فرصةً يستعيد فيها شعبنا بعضًا من صور الحياة وشيئًا من الطمأنينة بوقف المجازر البشعة
رحب تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح باتفاق التهدئة الذي تم توقيعه اليوم، مثمنا الجهود الكبيرة التي بذلتها جمهورية مصر العربية ودولة قطر للوصول إلى هذا الاتفاق الذي يمنح شعبنا في غزة فرصة لاستعادة بعض ملامح الحياة بعد أيام صعبة من العدوان الوحشي الذي أودى بحياة المئات من المدنيين الأبرياء بينهم أطفال ونساء وشيوخ.
وحذر التيار من نوايا الاحتلال الإسرائيلي المعروفة بعدم الالتزام بالاتفاقيات، مشيرا إلى أن جرائم الاحتلال لا تزال مستمرة في الضفة الغربية، بما فيها القدس وفي قطاع غزة، داعيا المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام إلى متابعة وتوثيق أي خروقات إسرائيلية للاتفاق وتسليط الضوء عليها أمام العالم.
وأكد التيار أن الأولوية حاليا هي توحيد الجهود لإغاثة أبناء شعبنا وتقديم كل أشكال الدعم لهم، حيث دعا إلى توفير إيواء عاجل للنازحين وبرامج تغذية مستدامة وتأهيل المرافق الصحية والبنية التحتية إضافة إلى تزويد المستشفيات بالمعدات والأجهزة الطبية اللازمة لضمان رعاية الجرحى ونقل من يحتاج العلاج في الخارج بشكل عاجل.
وطالب التيار بإطلاق حملة عالمية للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، خاصة أولئك الذين لم تشملهم اتفاقيات الإفراج، مؤكدا أن تحرير الأسرى الذين ناضلوا من أجل حرية وطنهم وكرامة شعبهم هو واجب وطني ودولي.
كما وجه التيار كوادره في قطاع غزة إلى المشاركة الفاعلة في جهود الإغاثة وإعادة الإعمار من خلال العمل التطوعي لإزالة الأنقاض، وانتشال جثامين الشهداء ودفنها بشكل يليق بكرامتهم، وتحسين الظروف في المناطق المتضررة مشددا على أهمية صيانة الجبهة الداخلية وتعزيز السلم الأهلي.
واختتم التيار بيانه بالدعوة إلى حراك عربي ودولي واسع النطاق لإغاثة أهلنا في قطاع غزة، مؤكدا أهمية أن تُدار كل أعمال الإغاثة والجهود الوطنية بروح وطنية خالصة دون أي شبهات أو تجاذبات سياسية.