جنوب إفريقيا: محاسبة “إسرائيل” ليست معاداة للسامية بل نداء من أجل العدالة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

قال وزير العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا، رونالد لامولا، إن المطالبة بالمحاسبة على مقتل عدد لا يحصى من الأطفال الفلسطينيين في الهجمات الإسرائيلية ليس معاداة للسامية كما تدعي إسرائيل وأنصارها .
وفي كلمة له خلال مشاركته في فعالية للتضامن مع الشعب الفلسطيني بمدينة بريتوريا، العاصمة الإدارية لجمهورية جنوب إفريقيا ، أكد لامولا أنه “لا يمكن اعتبار أي انتقاد لإسرائيل معاداة للسامية”.
وأشار إلى أن “استجواب المسؤول عن عدد لا يحصى من جثث الأطفال التي وجدت بين أنقاض المنازل التي دمرتها القنابل الإسرائيلية، ليس عملا من أعمال معاداة السامية، بل دعوة عميقة لضمير الإنسانية، ونداء من أجل العدالة”.
وأكد أن موقف دولته هو جملة نيلسون مانديلا الشهيرة التي قال فيها أن “جنوب إفريقيا لن تكون حرة ما لم تتحرر فلسطين” وهو موقف ثابت وقاطع تجاه القضية الفلسطينية التي تعد أعدل قضية في التاريخ .
وشدد أن تضامن بلاده مع الشعب الفلسطيني لم يبدأ العام الماضي، كما يروج له البعض، ولا بإيعاز من دولة أخرى بل هو مشهود له منذ نضال مانديلا وياسر عرفات من أجل ذات الهدف التحرر من الاستعمار وتحقيق العدالة .
وأشار لامولا إلى أن 10 دول، من بينها تركيا، انضمت إلى قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد “إسرائيل” أمام محكمة العدل الدولية، في 29 ديسمبر/ كانون الأول 2023 مضيفاً ” لقد وجدت المحكمة أن الأدلة على الإبادة الجماعية معقولة وأمرت باتخاذ تدابير مؤقتة”.
وأوضح لامولا أن الحل العادل والمنصف للقضية الفلسطينية شرط أساسي لتحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط، ووصف الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بالإبادة الجماعية.