جيش الاحتلال يزعم تهريب حماس أموالاً إلى غزة عبر المساعدات الإنسانية

ادعى المراسل العسكري لصحيفة “معاريف”، آفي أشكنازي، أن حركة حماس لجأت إلى “حلول إبداعية” لمواجهة أزمتها المالية خلال الحرب على قطاع غزة، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال بات مقتنعاً بشكل متزايد بأن الحركة تمكنت من تهريب أموال نقدية إلى داخل القطاع عبر شحنات المساعدات الإنسانية.
وبحسب مزاعم أشكنازي، فقد عملت حماس على بيع المنتجات الإنسانية الواردة إلى غزة بأسعار مرتفعة، ما مكنها من جمع مبالغ مالية كبيرة. وأضاف أن الجيش يعتقد أن حماس لم تكتفِ بذلك، بل قامت أيضاً بتهريب أموال نقدية داخل البضائع الإنسانية.
ورغم تأكيد المصادر العسكرية أن الشاحنات خضعت لتفتيش دقيق دون العثور على عمليات تهريب ظاهرة، إلا أن التقرير أشار إلى أن توقف دخول المساعدات الإنسانية مؤخراً فاقم الأزمة المالية للحركة، ما دفعها -بحسب الرواية الإسرائيلية- إلى تكثيف محاولات تهريب الأموال والمخدرات عبر الطائرات بدون طيار.
وأوضح التقرير أن هناك زيادة ملحوظة في عمليات التهريب عبر المحور “H”، الذي يربط بين الحدود المصرية والأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث يتم تهريب الشحنات بواسطة طائرات مسيّرة يشغلها أفراد من بدو النقب الغربي، لتنقل لاحقاً إلى منطقة كرم أبو سالم قبل إرسالها إلى داخل غزة.
وأكدت المصادر أن وحدات من جيش الاحتلال، بما فيها فرقة غزة وسلاح الجو، تنفذ عمليات مكثفة لإحباط تهريب الطائرات المسيرة التي تحمل أموالاً ومخدرات يُزعم أن حماس تستخدمها لدعم نشاطها الاقتصادي في القطاع.
ويأتي ذلك في ظل إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعابر قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي، ومنع دخول المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية، ما أدى إلى تدهور كارثي في الأوضاع الإنسانية، بحسب تقارير رسمية وحقوقية دولية.
وتواصل إسرائيل، بدعم أمريكي مطلق، عدوانها على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، في حرب وصفها مراقبون ومؤسسات حقوقية بالإبادة الجماعية، حيث تجاوز عدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين 168 ألفاً، معظمهم من الأطفال والنساء، مع وجود أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل قد انتهت مطلع الشهر الماضي، بعد أن التزمت حماس بكامل بنودها، في حين تراجع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن استكمال المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين داخل حكومته، وفق وسائل إعلام عبرية.