خاركيف تشعل حرب أوكرانيا.. الأرقام تكشف ما يدور على الأرض
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
الخامسة للأنباء – كييف :
تتبادل موسكو وكييف في الساعات الأخيرة بيانات عن الخسائر الضخمة لكل منهما أمام الآخر، وفيها ركزت كييف على خسائر الأرض، فيما تعبأت البيانات الروسية بأرقام عن الخسائر البشرية، في حرب معنوية شرسة تعكس انقلابا حادا يجري على الأرض.
البيانات الأوكرانية
قبل قليل، أعلن قائد القوات الأوكرانية، فياليري زالوجني، أن بلاده استعادت مناطق تتجاوز 3000 كم مربّع هذا الشهر، في هجوم مضاد شمال شرق البلاد.
وأضاف في بيان: “قواتنا دخلت كوبيانسك. تحرير المستوطنات جار في كوبيانسك وإيزيوم التابعتين لمنطقة خاركيف”.أعلن الجيش استعادة 30 قرية وبلدة في خاركيف شرقا، ووضع عليها علم بلاده.
البيانات الروسية
في المقابل، نقل الإعلام الروسي، الأحد، بيانات عن المتحدث باسم وزارة الدفاع، إيغور كوناشينكوف، تجاهلت لحد كبير ما جاء في البيانات الأوكرانية، وقالت:
الجيش الروسي يضرب مواقع للقوات الأوكرانية في خاركيف بضربات دقيقة التوجيه.تكبدت القوات الأوكرانية خسائر على محوري الجنوب وشمال الشرق بلغت 4 آلاف قتيل و8 آلاف جريح، من 6 إلى 10 سبتمبر.استهدفت ضربات جوية وصاروخية ومدفعية مواقع وحدات أوكرانية، ونقطة انتشار مؤقتة للمرتزقة الأجانب، على محور خاركوف، قتلت أكثر من 450 فردا ودمرت أكثر من 30 قطعة من المعدات العسكرية و3 مدافع ميدانية وراجمة صواريخ و17 مركبة اليوم الماضي.وعلى محور نيكولايف- كريفوي روغ، أصابت ضربات عالية الدقة نقطة الانتشار المؤقتة لوحدات اللواء 36 مشاة الأوكراني في نيكولاييف، وبلغت خسائر العدو أكثر من 100 عسكري و15 مركبة ومدرعة خلال يوم.
ونقل الإعلام الروسي أن رئيس الشيشان رمضان قديروف، أعلن إتمام تشكيل 3 كتائب تضم كلا منها 560 عسكريا، وفوج يضم 1500 مقاتل، مستعدون لتنفيذ أي مهم قتالية لدعم موسكو.أكد موسكو وجود قتال ضارٍ مع الأوكرانيين في خاركوف التي دعا المسؤول الروسي فيها السكان لمغادرتها، واصفا الوضع بأنه “ليس جيدا”.وأعلنت وزارة الدفاع إعادة تجميع قواتها في بلاكليا وإيزيوم في خاركوف لتعزيز جبهة دونيتسك.
تقدم “غير مفاجئ”
في تقدير الخبير الاستراتيجي، العميد سمير راغب، فهده التطورات “ليست مفاجئة”، فالغرب يتبع استراتيجية “حرب المقاومة” بتقديم الإمدادات والتخطيط لهذه الهجمات ضد روسيا.
ويوضح راغب لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن العقيدة القتالية التي فرضها الغرب ارتكزت على 3 نقاط.
الأولى: إدارة عملية على الضفة الغربية من نهر دنيبر، ومناطق على جبهتي شرق وغرب أوكرانيا، بهدف سحب القوات الروسية لهذه المناطق، وتعزيز المواجهة في خيرسون، لأن سيطرة روسيا عليها تعني القضاء على القوات الأوكرانية.الثانية: هجمات مضادة خداعية تنفذها القوات الأوكرانية بدعم غربي، ما دفع الروس لسحب قواتهم النظامية من حوض دونباس وخاركييف شرقا إلى خيرسون جنوبا.الثالثة: دخول الأوكرانيين من “بالاكليا” بأسلحة خفيفة في اتجاه إيزيوم، ولم تجد مقاومة بسبب عنصر المفاجأة؛ ما أدى لقطع طرق “إر 78، إر 79، إم 3”.
انسحاب ومقاومة
عن رد فعل موسكو، يجد راغب أن الانسحاب الروسي منتظر من جميع المناطق التي استعادتها أوكرانيا، لأن استمرار التطورات هكذا يعني سيطرة الأوكرانيين على خاركيف بالكامل، ما يهدد الوجود الروسي في دونباس.
وفي نفس الوقت، يتوقع أن القوات الروسية لن تستلم، وستزيد شدة المعارك للرد.
وتحمل الحرب الآن رسائل رمزية، منها أنه بعد مرور 200 يوم عليها، لم يحقق الروس نجاحا حاسما، فيما حقق الأوكرانيون نجاحا غير مسبوق خلال 3 أيام فقط، ما يشير لزيادة تكلفة الحرب على روسيا، حسب المتحدث ذاته.