دلياني: استمرّار تمويل الولايات المتحدة لآلة الحرب الإسرائيلية يكشف نفاق إدعائها بالسعي لتحقيق وقف المجازر
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن الدعم العسكري والسياسي الأعمى الذي تقدمه الولايات المتحدة لدولة الاحتلال، يساهم بشكل مباشر في تأجيج عمليات الإبادة الجماعية الإجرامية التي تُمارسها حكومة بنيامين نتنياهو في المنطقة، وإن إدارة بايدن-هاريس، من خلال تعزيز قدرات دولة الاحتلال على شنّ حرب إبادة جماعية عشوائية ضد شعبنا والدول العربية المجاورة، قد رسخت دورها كمُمكّن وشريك في هذه الفظائع والجرائم ضد الإنسانية.
واشار دلياني إلى عواقب التواطؤ الأمريكي الوخيمة قائلاً: إن “الشحنات المستمرة من الأسلحة والدعم الدبلوماسي الذي تقدمه إدارة بايدن-هاريس لدولة الاحتلال هي أعمال عدوانية بالوكالة. من خلال تمويل آلة حرب الإبادة الجماعية لدولة الاحتلال، تجعل إدارة بايدن-هاريس شريكة في الإبادة الممنهجة لأرواح شعبنا واشقاءنا اللبنانيين وزعزعة استقرار المنطقة بأسرها”.
ولفت القيادي الفتحاوي إلى أن صفقات الأسلحة التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات والتي وافقت عليها إدارة بايدن-هاريس ووزارة الخارجية الأمريكية، هي تذكير صارخ بأولويات واشنطن. وتشمل هذه الصفقات طائرات مقاتلة وأنظمة صواريخ متقدمة وقنابل ثقيلة مثل تلك التي استخدمت في قصف الضاحية الجنوبية لبيروت بالأمس، مما يعزز القدرات الهجومية لدولة الاحتلال.
وقال دلياني: “هذا التسليح يهدف الى تعزيز نظام الإبادة الجماعية والفصل العنصري والاحتلال العسكري. إن إدارة بايدن-هاريس تمول أجندة الإبادة، وليس وقف المجازر والاستقرار”.
واضاف دلياني انه تاريخياً، قامت الولايات المتحدة بدور راعٍ ثابت لدولة الاحتلال وجرائمها، حيث قدمت مليارات الدولارات كمساعدات عسكرية منذ بداية الإبادة الإسرائيلية في غزة، كما وأشار بانتقاد: “حتى عندما تظاهرت الولايات المتحدة بعدم الموافقة على جرائم الابادة عبر تعليق شُحنات القنابل الثقيلة لفترة وجيزة، سرعان ما استسلمت لمطالب دولة الاحتلال وضغوطاتها. هذه المهزلة لا تؤدي إلا إلى تسليط الضوء على السلطة المطلقة التي يتمتع بها الاحتلال على سياسة بايدن-هاريس الخارجية فيما يتعلّق بالشرق الأوسط”، مشيرا إلى أن عواقب هذه السياسة المتهورة واضحة، حيث أن القصف الذي يشهده لبنان منذ ايام، واستهدف 1600 موقع وأسفر عن استشهاد قرابة 700 مدني ومدنية، يشير إلى توسع متعمد لحملة الإبادة الجماعية.
وحذر دلياني قائلاً: “حرب الاحتلال لم تعد محصورة في غزة؛ إنها تتوسع بلا رادع”.
وأكد: “من خلال مواصلة تسليح دولة الاحتلال، فإن الولايات المتحدة تشارك بشكل فاعل في تمكين تصعيد يهدد بابتلاع الشرق الأوسط بأسره”.
علاوة على ذلك، أكد دلياني ان جهود إدارة بايدن-هاريس للتوسط لوقف إطلاق النار في الوقت الذي تدعم فيه دولة الاحتلال بأكثر من 100 صفقة سلاح، تكشف النفاق البشع الذي يكمن في قلب دبلوماسيتها.
وأشار دلياني قائلاً: “لا يمكنك الادعاء بالسعي لتحقيق السلام وأنت تمول الحرب. لقد فقدت إدارة بايدن-هاريس أي ادعاء بالحياد. إن دعمها لحملة الإبادة التي يشنها الاحتلال يجرّدها من شرعيتها على الساحة الدولية”.