محليات

دلياني: الاحتلال الإسرائيلي يحتجز جثامين الشهداء كجزء من سياسة العقاب الجماعي

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي، ديمتري دلياني: “احتجاز الاحتلال لجثامين الشهداء هو حرمان لشعبنا من تكريم شهدائه ودليل صارخ على وحشية سياسات الاحتلال التي تسعى إلى تحويلهم إلى أرقام مجردة، في إجراء يعكس احتقار دولة الاحتلال السافر لقيم شعبنا الإنسانية”.

وأوضح دلياني، في تصريح له بمناسبة اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء، أن احتجاز الاحتلال لجثامين الشهداء يُعد حرماناً لشعبنا من تكريم شهدائه، ويكشف عن وحشية سياسات الاحتلال التي تهدف إلى تحويلهم إلى مجرد أرقام، في تصرف يعكس استهتار دولة الاحتلال بالقيم الإنسانية لشعبنا.

وأكد دلياني أن سلطات الاحتلال، قبل اندلاع حرب الإبادة في غزة، تحتجز ما لا يقل عن 145 جثمان شهيد في الثلاجات، وحوالي 255 جثماناً آخرين في “مقبرة الأرقام” قرب الحدود الأردنية، إضافة إلى 75 جثماناً لا تزال هويتهم مجهولة.

وأشار إلى أن الاحتلال يشن حرباً نفسية على شعبنا من خلال استمرار احتجاز جثامين الشهداء، بهدف تقويض جوهر إنسانيتنا، وهو انتهاك صارخ ليس فقط للقانون الدولي، بل لأبسط مبادئ الأخلاق الإنسانية.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وطالب دلياني بتسليط الضوء على قرار المحكمة العليا لدولة الاحتلال الصادر في 9 أيلول 2019، والذي ألغى حكماً سابقاً كان يحظر احتجاز جثامين الشهداء.

وأوضح دلياني أن القضاء الإسرائيلي ليس إلا عاملاً مساعداً في آلة القمع التي تديرها دولة الاحتلال ضد شعبنا، حيث يمنح “شرعية” قانونية لممارسات تنتهك أبسط معايير القانون الدولي، لا سيما اتفاقية جنيف الرابعة والبروتوكول الإضافي الأول. وتنص المادة 130 من اتفاقية جنيف الرابعة بوضوح على ضرورة دفن جثامين الشهداء من المعتقلين باحترام، وفقاً لطقوسهم الدينية. بينما تحظر المادة 34 من البروتوكول الإضافي الأول بشدة تدنيس رفات من استشهدوا تحت الاحتلال أو في الاحتجاز.

وشدد دلياني على التزام تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بالنضال من أجل حقوق وكرامة شعبنا الوطنية، مؤكداً: “لن نستكين حتى يُدفن كل شهيد بالاحترام والتقدير اللذين يليقان بتضحياته، وفقاً لتقاليدنا وعقائدنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى