دلياني: الاحتلال يُمهد لهيمنة استعمارية اقليمية تشمل مخطط ضم اراض فلسطينية وسورية ولبنانية
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، “إن الحرب الإبادية في غزة، والتطهير العرقي في الضفة، وتوسيع دائرة الحروب والهيمنة الاستعمارية الاسرائيلية في المنطقة تمثل تجليات مشروع أيديولوجي متكامل”، وذلك في تعليق على ما وصفه بـ”وضوح الوجه الاستعماري‑الإبادي” لدولة الاحتلال.
وأشار القيادي الفتحاوي إلى انعقاد لقاء قمة سياسية في سديروت الخميس الماضي تحت شعار “الثبات الصهيوني”، تزامناً مع تحضيرات دولة الاحتلال لشن عدوان على إيران. وأضاف أن المنصة شهدت إفصاحاً وقحاً من قيادات التحالف الحاكم في دولة الاحتلال عن طموحات تتجاوز حدود غزة والضفة الغربية لتطال ضم أراضي سورية ولبنانية، بنوايا معلنة لـ”تدمير” المجتمع الفلسطيني و”تطهيره” عرقياً.
وتابع دلياني في توصيفه للقمّة أن الدعوة لضم الأراضي الفلسطينية والمجاورة هي “استعمار في جوهره وإبادة جماعية في أسلوبه”. وقد وصف مخطط المسؤولين الإسرائيليين المعلن في المؤتمر باستمرار تدمير غزة للوصول إلى مرحلة “التدمير الكامل” بأنه امعان في جرائم الإبادة الجماعية، بأسلوب مشابه لنمط التطهير الذي شهدته كمبوديا في عهد الخمير الحمر، حين قُدمت تبريرات أيديولوجية لتحقيق “طهارة” عبر الإبادة الشاملة.
ولفت دلياني الانتباه بشكل خاص إلى تصريحات وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، الذي يُعتبر الحاكم العسكري الفعلي للضفة الغربية المحتلة، حين أطلق تهديده الارهابي: “لا يوجد تدابير نصفية”، معلناً خطة لـ”الإبادة التامة” في رفح ودير البلح ونُصيرات. وأضاف دلياني أن تصريحات سموتريتش تعكس نمط تطهير عرقي سبق ظهوره في البوسنة، حيث استُخدمت وسائل من التهجير القسري والقتل الجماعي وتجويع المدنيين بهدف إزالة وجود جماعي كامل.
كما تحدث دلياني عن تصريحات الوزير عاميحي إيلياهو، التي تضمنت إشارات إلى استخدام الخيار النووي، ودعواته إلى تهجير جماعي لسكان غزة نحو أيرلندا، قبل أن يصف شعبنا بأنه “وحوش لا يستحقون الإغاثة الإنسانية”. ووصف دلياني هذه التصريحات بأنها إعلان صريح عن تصفية شاملة لشعبنا، تستهدف حياتنا، ذاكرتنا، وإنسانيتنا.