دلياني: استهداف الاحتلال للمدنيين والعاملين في الإغاثة الإنسانية يكشف عن وحشية غير مسبوقة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
أدان عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني استهداف دولة الاحتلال المتعمد والمستمر للمدنيين، بما فيهم العاملون في مجال الإغاثة الإنسانية في غزة.
وأشار دلياني إلى أن المجزرة الأخيرة التي ارتقى خلالها ستة من موظفي “الأونروا” إلى جانب عدد كبير من المدنيين الأبرياء، معظمهم من النساء والأطفال، تكشف مجدداً عن تجاهل دولة الاحتلال الصارخ للقانون الدولي ولحقوق الإنسان الأساسية.
وتابع دلياني :” غزة تدخل شهرها الحادي عشر من القصف الوحشي والمستمر، بينما يصم المجتمع الدولي آذانه أمام معاناة شعبنا الفلسطيني، مما يشجع دولة الاحتلال على ارتكاب مزيد من الجرائم دون عقاب”.
فيما أكد استشهاد أكثر من 300 من العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية خلال حرب الابادة الإسرائيلية المستمرة منذ ١١ شهر، لافتًا إلى أن هذا القتل الممنهج يظهر بوضوح وحشية الحملة الإسرائيلية الابادية التي تهدف إلى خنق كل أشكال الحياة في غزة.
فيما اعتبر قصف مدرسة “الأونروا” في النصيرات، التي كانت تؤوي أكثر من 12 ألف فلسطيني/ة من النازحين، تمثيلًا لفصل جديد في هذه المأساة المروعة. المؤسسات التعليمية والدينية والمستشفيات والملاجئ والبنية التحتية المدنية يتم استهدافها بشكل متعمد في محاولة لتدمير النسيج الاجتماعي لغزة.
كما أشار إلى أن قصف المدارس يمثل حرباً ضد مستقبل شعبنا الفلسطيني، وأن كل فصل دراسي يُدمر هو ضربة لهوية شعبنا وطموحاته في الحرية.
في السياق ذاته شدد دلياني على أن هذه المجزرة الأخيرة تجسد سياسة التطهير العرقي التي تنتهجها دولة الاحتلال، حيث يُجبر المدنيون على النزوح المتكرر دون مأوى آمن، بينما يتم تدمير الملاجئ المعترف بها دولياً مثل مدارس “الأونروا” والمناطق التي صنفتها دولة الاحتلال نفسها كمناطق آمنة، منوهًا إلى أنه”لا يوجد مكان آمن في غزة”، حيث يتم توجيه شعبنا من ملجأ مدمر إلى آخر، في ظل تواطؤ المجتمع الدولي.
واعتبر أن فشل المجتمع الدولي في التدخل بشكل فعال يشارك في المسؤولية الأخلاقية والقانون عن هذه الجرائم، داعيًا المجتمع الدولي إلى الاستجابة لصرخات المظلومين واختيار العدالة قبل فوات الأوان.