دلياني: قيود الاحتلال على الشحنات الغذائية والإمدادات الإنسانية إلى غزة تُبرز طابع سياسات القهر والإبادة

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن القيود الخانقة التي تفرضها دولة الاحتلال على شحنات المواد الغذائية التجارية والإمدادات الإنسانية إلى غزة تُبرز الطابع المدروس لسياسات القهر والإبادة التي تمارسها القوة المحتلة ضد شعبنا الفلسطيني.
وأكد دلياني، على أن هذه السياسات تهدف إلى فرض السيطرة الكاملة على تدفق المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية ومنعها، مما يفاقم من معاناة أهلنا في غزة ويكرّس حالة الحرمان.
ولفت القيادي الفتحاوي أن البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة وجيش الاحتلال نفسه تظهر تراجعًا كبيرًا في حجم الشحنات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك المواد الغذائية والأدوية، حيث سجل شهر ايلول الماضي أدنى مستوياتها منذ سبعة أشهر
وأشار المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أنه منذ 19 ايلول الماضي، لم تسمح دولة الاحتلال بإدخال أي من الشحنات التابعة للأمم المتحدة من الأردن، مما يعكس صرامة التدابير الإبادية التي تفرضها على وصول السلع الأساسية
وقال إن القيود المفروضة تأتي في إطار استراتيجية تهدف إلى تعقيد إيصال المساعدات من خلال إضافة عقبات بيروقراطية تؤثر سلبًا على عمليات الإغاثة
واضاف دلياني، أن المتطلبات الجديدة المفروضة على موظفي المنظمات الإنسانية، مثل الإفصاح عن الهوية وتحمل المسؤولية عن دقة المعلومات، تُعدّ تعقيداً غير مسبوقاً للرقابة العسكرية والأمنية على العمل الاغاثي، مما يزرع أجواء من الخوف بين موظفي شبكات العمل الإنساني ويقوّض القدرة التشغيلية لهذه المنظمات
وأكد على ضرورة أن يعيد المجتمع الدولي، وخاصة الأطراف المتواطئة مع دولة الاحتلال، النظر في موقفهم الصامت تجاه هذه السياسات الإبادية، كما وأكد على أهمية دور المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، في حماية المبادئ الإنسانية وضمان تسهيل جهود الإغاثة دون عوائق.
ولفت دلياني، الى تجديد الالتزام بالعمل نحو خلق بيئة تُكفل فيها المساعدات الإنسانية وفقًا لمبادئ الإنسانية واحترام القانون الدولي.