رئيس الشاباك خارج فريق مفاوضات غزة وسط توتر مع نتنياهو

أكد رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، رونين بار، أنه لم يعد جزءًا من فريق المفاوضات الإسرائيلي بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. وذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”)، مساء الإثنين، أن بار أبلغ مسؤولين إسرائيليين بذلك خلال محادثات مغلقة عقدت في الأيام الأخيرة.
ويتولى نائب بار السابق، المعروف بالرمز “م”، قيادة جهود التفاوض نيابة عن الشاباك، ويشارك حاليًا في المفاوضات الجارية في القاهرة ضمن الوفد الإسرائيلي الذي يترأسه منسق الأسرى والمفقودين، غال هيرش. وقد مُنح “م” تفويضًا جزئيًا يقتصر على مناقشة تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق دون التطرق للمرحلة الثانية.
ورغم ابتعاده الحالي، لم يُستبعد انضمام بار لاحقًا إلى وفد إسرائيلي رفيع المستوى إذا تحقق تقدم في مفاوضات المرحلة الثانية. ورفض جهاز الشاباك التعليق على هذه الأنباء.
يأتي هذا التطور وسط تقارير تفيد بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يدرس إقالة بار أو الضغط لإنهاء ولايته على رأس الشاباك بسبب خلافات حول إدارة الحرب والمفاوضات.
ووفقًا للقناة، يضغط مكتب نتنياهو على الشاباك لتقديم تقرير تحقيقه حول إخفاقات السابع من أكتوبر “في الأيام القريبة”، بينما يطالب مسؤولو الشاباك بمزيد من الوقت لاستكمال التحقيق. وأشارت التقارير إلى أن نتنياهو قد ينهي ولاية بار فور تقديم التقرير، سواء عبر استقالته أو بقرار حكومي من الكابينيت السياسي والأمني.
يذكر أن هذه التطورات تأتي بعد تصريحات بار التي شدد فيها على “ضرورة” تشكيل لجنة تحقيق رسمية حول أحداث السابع من أكتوبر، محذرًا من أن غيابها يعزز نظريات المؤامرة والادعاءات الكاذبة بشأن تلك الأحداث.