تقاريرثابت

سياسة التجويع.. تفتك بأطفال وأهالي قطاع غزة

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

سياسة التجويع.. تفتك بأطفال وأهالي قطاع غزة، فشل المجتمع الدولي، أمام الاختبار الأخلاقي الإنساني، لوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

ولوحظ مؤخرا، وجود تسارع في وفيات أطفال فلسطينيين في قطاع غزة، منهم أطفال رضع وحديثو الولادة، بسبب سوء التغذية الناجم عن الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

احصائيات

بلغت حصيلة الوفيات، حتى اليوم الثلاثاء، بسبب سوء التغذية 17 طفلاً فلسطينياً، وفق ما أصدر عن وزارة الصحة بالقطاع.

وأظهرت الإحصائيات أن مدن محافظة الشمال (بيت لاهيا، بيت حانون، جباليا) إضافة إلى محافظة غزة، تحتل المرتبة الأولى في عدد الوفيات الناجمة عن نقص الغذاء والجفاف وانقطاع التيار الكهربائي، حيث بلغ عدد الأطفال الذين توفوا 16 طفلًا نتيجة سياسة التجويع، كما شهدت مدينة رفح جنوب القطاع وفاة طفل واحد.

ويعاني المزيد من سكان غزة من الجوع والعطش والضعف، ويصابون بالمرض. ويشار إلى أن 90% على الأقل من الأطفال دون سن الخامسة مصابون بمرض معدي واحد أو أكثر. وأصيب سبعون في المائة بالإسهال في الأسبوعين الماضيين، أي بزيادة قدرها 23 ضعفا مقارنة بمعدل الأساس لعام 2022.

و الثلاثاء الماضي، أعلنت وزارة الصحة في القطاع، عن وفاة أول رضيعين نتيجة الجفاف وسوء التغذية في مستشفى “كمال عدوان” شمال القطاع.

وقالت الوزارة في بيان حينها: “بدأنا نرصد حالات وفاة بين الأطفال الرضع نتيجة الجفاف وسوء التغذية شمال القطاع”.

وتوفى في مستشفى “كمال عدوان” شمالي غزة الذي توقف عن العمل بسبب نقص الوقود مؤخرا، العدد الأكبر من الأطفال.

اليونيسف

قال نائب المديرة التنفيذية لليونيسف في المجال الإنساني وعمليات الإمداد، تيد شيبان: “إن قطاع غزة على وشك أن يشهد انفجاراً في حالات الوفاة للأطفال التي يمكن تجنبها، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم مستوى وفيات الأطفال لذي يصعب تحمله بالفعل في غزة”. “. وأضاف “لقد حذرنا منذ أسابيع من أن قطاع غزة على شفا أزمة تغذية. إذا لم ينته النزاع الآن، فإن تغذية الأطفال ستواصل الانخفاض، مما سيؤدي إلى حدوث حالات وفاة يمكن الوقاية منها أو مشاكل صحية ستؤثر على أطفال غزة لبقية حياتهم وستكون لها عواقب محتملة بين الأجيال.”

قبل الأعمال العدائية التي اندلعت في الأشهر الأخيرة، كان الهزال في قطاع غزة نادرا، حيث كان 0.8 في المائة فقط من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد. ويشير معدل الهزال البالغ 15.6% بين الأطفال دون سن الثانية في شمال غزة إلى حدوث انخفاض خطير وسريع. إن مثل هذا الانخفاض في الحالة التغذوية للسكان خلال ثلاثة أشهر هو أمر غير مسبوق على مستوى العالم.

هناك خطر كبير من استمرار ارتفاع معدلات سوء التغذية في جميع أنحاء قطاع غزة بسبب النقص المقلق في الغذاء والمياه وخدمات الصحة والتغذية:

▪ يواجه 90 في المائة من الأطفال دون سن الثانية و95 في المائة من النساء الحوامل والمرضعات فقراً غذائياً حاداً – مما يعني أنهم استهلكوا مجموعتين غذائيتين أو أقل في اليوم السابق – والطعام الذي يمكنهم الحصول عليه هو ذو قيمة غذائية منخفضة للغاية

▪ 95 في المائة من الأسر تحد من عدد الوجبات وحجمها، حيث تتناول 64 في المائة من الأسر وجبة واحدة فقط في اليوم.

▪ قال أكثر من 95 في المائة من الأسر إنهم قاموا بتقليص كمية الطعام التي يتلقاها البالغون لضمان حصول الأطفال الصغار على طعام يأكلونه.

برنامج الأغذية العالمي

حذر برنامج الأغذية العالمي، الأحد الماضي، من تزايد أزمة سوء التغذية في قطاع غزة.

جاء ذلك في منشور لبرنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، على حسابه عبر منصة “إكس”.

وقال البرنامج الأممي، إن “أزمة سوء التغذية تتزايد بقطاع غزة في ظل حالة الطوارئ المتعلقة بخطر الجوع”.

وشدد على أن “البيانات الحديثة تظهر زيادة سريعة في مسببات سوء التغذية الحاد بالقطاع”.

وأشارت المنظمة الأممية، إلى أن “البيانات الواردة من شمالي قطاع غزة، تُظهر ارتفاع سوء التغذية لدى الأطفال خلال 4 أشهر فقط، إلى مستويات طارئة”.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب “إبادة جماعية”.

سوء التغذية

وبحسب تقارير المنظمات الدولية، أن تحليل هشاشة التغذية والوضع الغذائي في غزة، إلى أن الوضع خطير بشكل خاص في شمال قطاع غزة، الذي انقطعت عنه المساعدات بشكل شبه كامل منذ أسابيع. وقد وجدت فحوصات التغذية التي أجريت في مراكز الإيواء والمراكز الصحية في الشمال أن 15.6 في المائة – أو 1 من كل 6 أطفال دون سن الثانية – يعانون من سوء التغذية الحاد. ومن بين هؤلاء، يعاني ما يقرب من 3 في المائة من الهزال الشديد، وهو أكثر أشكال سوء التغذية تهديدًا للحياة، مما يعرض الأطفال الصغار لخطر المضاعفات الطبية والوفاة ما لم يتلقوا علاجًا عاجلاً.

الطفل الفلسطيني يزن الكفارنة (10 سنوات)
الطفل الفلسطيني يزن الكفارنة (10 سنوات)

مجاعة حقيقية

وتعليقا على الوفيات، قال مدير مستشفى “كمال عدوان” حسام أبو صفية، إن “16 طفلا فارقوا الحياة في المستشفى بشمال قطاع غزة بسبب سوء التغذية الناجم عن سياسة التجويع”.

وأضاف أن “شمال قطاع غزة تعاني من مجاعة حقيقية، وهناك عدد كبير من الأطفال يأتون إلى المستشفى وهم يعانون من سوء التغذية”.

ودعا الطبيب الفلسطيني، منظمة الصحة العالمية، والمنظمات الدولية للعمل بشكل جاد، على إدخال الطعام لسكان شمال قطاع غزة.

والأربعاء الماضي، أعلن أبو صفية، أن المرفق الطبي في مستشفى “كمال عدوان” خرج عن الخدمة بسبب نفاد الوقود وشح الإمدادات الطبية، جراء الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع.

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة لا سيما محافظتي غزة والشمال يعيشون مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.

شهداء سياسة التجويع

* ميرا صالح عبد النبي (سنتان)

* طفلتان مجهولتان الاسم، للأم هبة زيادة، تبلغ أعمارهما 33 يوما و40 يوما.

* منة الله أبو عميرة (6 أشهر)

* سحر الزبدة (40 يوما)

* خالد أحمد حجازي (سنتان ونصف السنة)

* محمد الزايغ (45 يوما)

* محمود عبن (سنة واحدة)

* (مجهول الاسم) يعود للأم حنان عليوة (سنتان)

* إبراهيم البطش (3 سنوات)

* أنور الخضري (9 شهور)

* مصعب أبو عصر (غير معروف العمر)

* (طفلة مجهولة الاسم) تعود للأم نسمة خلف (14 يوما)

* عبد العزيز سالم (شهران).

* يوسف سامي الترامسي (6 أشهر)

* يزن الكفارنة (10 سنوات).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى